سيعرف الصالون المتخصص في مجال البناء ''باتيمات''، مشاركة ضعيفة للمؤسسات الجزائرية، والتي ستكون ممثّلة بمؤسسة واحدة فقط، بالإضافة إلى الجمعية الوطنية للمقاولين الجزائريين، وجمعية المهندسين المعماريين· أوضح دومينيك تاران، مدير الصالون، في ندوة صحفية عقدها أمس، بفندق''السوفيتال''، أنّ المشاركة الجزائرية الأولى في الصالون الدولي المتخصص في مجال البناء، لن تعرف مشاركة قوية للمؤسسات الجزائرية، مقارنة بنظيرتها المغاربية أو حتى الأجنبية، حيث لن تكون ممثّلة سوى من خلال مؤسسة واحدة تنشط في المجال، بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئات التي تظم عددا من المهندسين المعماريين وكذا المقاولين· وأرجع ذات المصدر، أسباب ضعف هذه المشاركة، إلى غياب هيئة عمومية تساعد المؤسسات الجزائرية على تصدير أو حتى التعريف بمنتجاتها، وذلك من خلال تقديم دعمِ لها على غرار ما هو معمول به في عدد من الدول المغاربية، نافيًا وجود تقصير أو تهاون تجاه السوق الجزائرية، ومؤكدا أن المتعاملين الأجانب يولون اهتماما كبيرا لهذا السوق· وحرص ذات المتحدث، على التأكيد بأن المشاركة ستبقى مفتوحة أمام الشركات الجزائرية الناشطة في قطاع البناء في صالون ''باتيمات''، المتخصص والذي سيعقد في باريس في الفترة ما بين 2 إلى 7 نوفمبر القادم، مشيرا إلى أنه سيشكل فرصة هامة لهم للتعرف على آخر التكنلوجيات والتجهيزات التي تم ابتكارها، بالرغم من أنه سيعرف تراجعا ملحوظا بخصوص نسبة المشاركة فيه· حيث أكد ''دومينيك تاران''، أن الأزمة المالية التي يعيشها الإقتصاد العالمي، أثّرت على حجم المشاركة في الطبعة ال72 بنسبة تفوق ال51 بالمائة، حيث سيسجل حضورا قويا لمؤسسات ممثلة ل84 دولة، وإن كانت الدول المغاربية ستشكل محور الإهتمام، من خلال الندوات التي سيتم تنشيطها، بهدف التعريف بالفرص التي يتوفر عليها قطاع البناء· وتوقع ذات المصدر، أن تعرف هذه الطبعة نجاحا، بالرغم من الظروف التي تعقد فيها، منوها بالنتائج التي حققتها طبعة ,2007 والتي وصلت فيها نسبة المشاركة إلى 54 بالمائة·