أتى حريق على مسجد بقرية اللبن الشرقية القريبة من مدينة نابلس في الضفة الغربية، أمس الثلاثاء، واتهم مسؤولون فلسطينيون مستوطنين يهودا بارتكاب الحادث· وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحرى الأمر·وقال ماجد ضراغمة رئيس لجنة التوسعة في المسجد ''قبل صلاة الفجر رأينا النار تشتعل في المسجد· أمضينا قرابة النصف ساعة حتى تمكننا من إخماد النيران· النار أتت على المسجد بالكامل''·وأضاف ''أنا لم أر المستوطنين ولكني على يقين أنهم يقفون وراء هذا الحادث نظرا لاعتداءاتهم السابقة والمتكررة على البلدة''· وهذا أحدث هجوم من سلسلة حوادث مشابهة يلقى باللوم في ارتكابها على المستوطنين وهو يجيء في وقت من المقرر الشروع فيه في محادثات سلام غير مباشرة تتوسط فيها الولاياتالمتحدة بين الفلسطينيين وإسرائيل بعد جمود دام 18 شهرا· وفي الشهر الماضي، اتهم الفلسطينيون مستوطنين بتخريب مسجد في قرية حوارة القريبة من نابلس أيضا مما زاد من التوترات في المنطقة· ويعتقد الفلسطينيون أن المستوطنين اليهود وراء حادثي إحراق مسجد في قرية ياسوف في ديسمبر الماضي وأعمال تخريب في مقبرة بقرية عورتا في جانفي الماضي· وألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على مراهق من سكان مستوطنة يهودية فيما يتصل بالهجوم على مسجد ياسوف· وجرى استجوابه وإطلاق سراحه دون توجيه اتهام· ويعيش نحو 500 ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربية ومناطق قرب القدس ضمتها إسرائيل بعد حرب 1967 · وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، إن معدل هجمات المستوطنين زاد في الربع الأول من هذا العام مقارنة بعام 2009