أضرم مستوطنون إسرائيليون النار بالمسجد الرئيسي لقرية اللبن الشرقيةجنوب نابلس، شمال الضفة الغربية، فجر أمس الثلاثاء، مما أدى إلى احتراق أجزاء كبيرة منه. وقال رئيس مجلس اللبن جمال دراغمة أن المستوطنين أضرموا النار بالمسجد، مؤكدا أن شهود عيان سمعوا أصوات سيارات تقترب من المسجد عند الساعة الثالثة فجرا. وقال أنهم وجدوا عددا كبيرا من المصاحف وستائر المسجد مجمعة في مكان واحد في المسجد، حيث بدأوا بإشعال النار التي امتدت إلى معظم أجزاء المسجد. وأضاف أن المسجد الذي يقع وسط البلدة هو المسجد الرئيسي للقرية، مشيرا لوجود 3 مستوطنات تقع بمحاذة القرية هي عيله ومستوطنة لبونه ومستوطنة شيلو، حيث تم مصادرة أكثر من 30 ٪ من أراضي القرية البالغ عدد سكنها ثلاثة آلاف نسمة لصالح المستوطنين. وقد هرعت إلى مكان الحادث سيارات الإطفاء التابعة لبلدية نابلس، حيث قامت بإخماد الحريق في المسجد ووصلت إلى مكان طواقم الشرطة الفلسطينية. من جانبها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الإدارة العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية فتحت تحقيقا لمحاولة العثور على المتسببين بالحريق وتوقيفهم، بدون إضافة أي تفاصيل اخرى. وقام مستوطنون في 14 أفريل بتدنيس مسجد في بلدة الحوارة قرب نابلس بالضفة الغربية، فكتبوا على أحد جدرانه بالعبرية إسم النبي محمد مرفقا بنجمة داود رمز اليهودية. وفي منتصف ديسمبر، ألحق مستوطنون أضرارا بمسجد في قرية يوسف الفلسطينية بشمال الضفة الغربية. ويعيش نحو 500 ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن معدل هجمات المستوطنين زاد في الربع الأول من هذا العام مقارنة بعام 2009. من ناحية ثانية، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت على موقعها الإلكتروني عن مصادر عسكرية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت فلسطينيين اثنين في رام اللّه بدعوى أنهما مطلوبان.