وضعت المجموعة الولائية للدرك، بأم البواقي، بحر الأسبوع الجاري، يدها على أكبر شبكة لترويج المخدرات بالجهة الشرقية، تتكون من 69 فردا ألقي عليهم القبض، وغالبيتهم في حالة تلبس بولاية أم البواقي معقلهم الرئيسي، وبحوزتهم نصف قنطار من الكيف المعالج كان معدّا للترويج بالولاية والمدن المجاورة لها··· هذا ما جاء على لسان مصدر مسؤول بقيادة الدرك الوطني، في تصريح أدلى به ل''الجزائر نيوز''، والذي أضاف في سياق حديثه، بأن عملية توقيف أفراد العصابة التي يمتد نشاطها إلى معظم الولاياتالشرقية، استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر، تم خلالها رصد تحركات أفراد الشبكة، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 سنة، قبل إيقافهم وغالبيتهم في حالة تلبس، حيث أن نشاطهم يتم في شكل مجموعات تتكون من 7 إلى 10 أشخاص، تختص كل واحدة منها بمنطقة معينة خاصة أم البواقي والبلديات التابعة لها، وبينما بلغت قيمة الكمية المحجوزة حسب ذات المصدر، أكثر من 5,3 مليار سنتيم، أوضح بأن التحريات لاتزال مستمرة من أجل سحب كميات أخرى من المخدّرات لايزال الموقوفون يحتفظون بها في أماكن لم يفصحوا عنها بعد، والتي يرجح أن تتجاوز كميتها ال 5,1 قنطار من المخدرات، وعدد معتبر من الأقراص المهلوسة· المصدر السابق، أضاف في ذات السياق، بأن نشاط المخدرات بالمنطقة الشرقية عموما، ارتفع السنة الحالية بنسبة 50 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية، وكذلك الحال بالنسبة لعدد الجرائم المسجلة، حيث تم تسجيل أزيد من 17 ألف جريمة، تورط فيها حوالي 12 ألف شخص 9 بالمائة منهم إناث، أما عن أهم المجالات التي استفحلت فيها الجريمة المنظمة، فأوضح بأن التهريب بشتى أنواعه احتل المرتبة الأول، حيث تم تسجيل منذ بداية السنة أكثر من 500 قضية تم الحجز من خلالها على ما يفوق ال 120 مليار سنتيم من مختلف السلع، بينما جاءت حركة رؤوس الأموال وتهريبها بطريقة غير شرعية في المرتبة الثانية، حيث تم استرجاع ما قيمته 7,2 مليون أورو في ثلاث محاولات لتهريب العملة الصعبة عبر الحدود الشرقية، بينما احتلت عمليات تهريب المواد الغذائية الصف الثالث، من بينها 50 ألف طن من الطماطم المصبرة، بالإضافة إلى المازوت وقطع الغيار على اختلاف أنواعها·