أعلن، الجيش الباكستاني، السبت، أنه أجرى تجربة إطلاق ناجحة لصاروخين طويلي المدى، بوسعهما حمل رؤوس نووية، الأول من طراز ''شاهين واحد''، الذي يبلغ مداه 650 كيلومتر، والثاني من نوع ''الغزنوي'' بمدى 300 كيلومتر· وحسب الجيش الباكستاني، فإن الصاروخين أصابا الأهداف المحددة لهما بدقة، وذلك في مناورة جرت بحضور رئيس الوزراء، يوسف رضا جيلاني، الذي أشاد بقوة الجيش، واعتبر أن بلاده تمكنت من تطوير ''قدرات عسكرية نووية رادعة''· وحسب بيان صادر عن الحكومة الباكستانية، فإن جيلاني شدد على أن إسلام أباد ''تمتلك جيشاً قادراً على الدفاع عن الأرض في مواجهة أي عدوان''· كما تطرق إلى ما جاء في ختام قمة الأمن النووي العالمي التي عقدت في الولاياتالمتحدة قبل أسبوعين، بهدف منع انتشار الأسلحة النووية، والتي أبدت قلقها حيال ''اهتزاز استقرار'' الحكومة الباكستانية، وإمكانية أن يؤدي ذلك إلى وقوع ترسانة إسلام أباد النووية في أيدي تنظيمات متطرفة مثل القاعدة وطالبان· وقال جيلاني أن العالم يمكنه - بعد التجربة الباكستانية - أن ''يسير قدماً دون أخذ مسائل (أمن الترسانة النووية) بعين الاعتبار''· وأضاف رئيس الحكومة الباكستانية أن التجارب ''جرت لإزالة أجواء القلق التي بدت في قمة الأمن النووي، وتأكيد قدرة بلاده على حماية ترسانتها والتزامها الكبير بذلك''· ويعتقد أنه لدى باكستان ما بين 60 إلى مائة رأس نووي، وقد دخلت رسمياً نادي الدول التي تملك أسلحة دمار شامل بعدما أجرت تجارب تخللها تفجير خمس قنابل نووية عام ,1998 في استعراض عضلات متبادل مع جارتها اللدود، الهند·