حذّرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون باكستان من أنها ستواجه عواقب وخيمة لم تحددها اذا ثبتت علاقتها بأي تفجير يستهدف الأراضي الأمريكية. وأضافت كلينتون في مقابلة مع شبكة تلفزيون (سي بي اس) إن إدارة الرئيس أوباما قالت بشكل واضح أن هناك عواقب وخيمة في حال وجود علاقة لباكستان لأي هجوم ينفذ على الأراضي الأمريكية مشابه لمحاولة التفجير الفاشلة التي استهدفت تايمز سكوير في نيويورك. وقالت إنه في الوقت الذي اصبحت باكستان فيه اكثر تعاونا مع الولاياتالمتحدة في ملاحقة المتطرفين، ما زال هناك مجال للارتقاء بهذا التعاون. وكان مواطن امريكي من اصل باكستاني قد اتُّهم بتدبير محاولة التفجير الفاشلة في نيويورك الأسبو الماضي. وكان وزير الدفا الامريكي روبرت غيتس قد قال في وقت سابق إن الولاياتالمتحدة مستعدة لزيادة العون العسكري الذي تقدمه لباكستان. وقال غيتس للصحفيين: نحن مستعدون لتقديم كل ما يرغبون في الحصول عليه. نحن مستعدون لتوفير التدريب والقيام بتمارين مشتركة. إن مدى التعاون مرتبط برغبتهم هم. الا أن غيتس استبعد قيام باكستان بشن حملة مكثفة ضد المتشددين قائلا إن القوات الباكستانية منهمكة أصلا بالكثير من المسؤوليات ولا قدرة لها على شن عمليات جديدة. وقالت كلينتون في المقابلة المذكورة إن العلاقة بين الحكومتين الامريكيةوالباكستانية وجيشيهما وجهازي مخابراتهما أفضل الآن مما كانت في السابق. وأضافت: اننا نحصل الآن على تعاون أوثق من الباكستانيين، ويعكس هذا التزاما جديدا من جانب الحكومة الباكستانية. الا اننا نطمح للمزيد، ونتوقع المزيد. وقد أوضحنا للباكستانيين انه اذا وقع هجوم مماثل لمحاولة الاسبو الماضي لا سمح الله وتمكنا من تعقب خيوطه الى باكستان، فعلى الباكستانيين توقع عواقب وخيمة. وكانت الحكومة الباكستانية قد وعدت بالتعاون مع التحقيقات الجارية في محاولة التفجير الفاشلة التي كشفت عن ارتباطات محتملة مع حركة طالبان باكستان وجماعة اسلامية اخرى في كشمير. وعلى صعيد آخر، أعلنت باكستان أنها أجرت تجربتين ناجحتين لإطلاق صاروخين قصيري المدى قادرين على حمل رؤوس نووية ضمن جهودها لتعزيز قدراتها الصاروخية. وذكر الجيش الباكستاني في بيان له أن الصاروخين أصابا هدفيهما بنجاح. وأوضح رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني ومسؤولون عسكريون بارزون أنه تم إطلاق صاروخ غزنوي الذي يصل مداه إلى 300 كيلومتر، والصاروخ شاهين 1 ومداه 650 كيلومترا. يُذكر أن الترسانة العسكرية الباكستانية تضم صواريخ طويلة وقصيرة المدى تطلق عليها باكستان أسماء تعود إلى زمن الفتوحات الإسلامية. وكثيرا ما تجري الهند وباكستان اللتان خاضتا ثلاث حروب منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947 تجارب صاروخية، ومن غير المتوقع أن تزيد التجربتان اللتان أجريتا أمس من التوتر بين البلدين. ونفّذت باكستان تجارب نووية في ماي عام 1998 بعد أيام من تجارب مشابهة أجرتها جارتها الهند .