وقال بحليطو: كنت حزينا ومهموما إلى درجة الاكتئاب، وعندما استسلمت للنوم بعد معاناة طويلة، رأيت ولد عباس في المنام، ولما نهضت مفزوعا مرعوبا، ذهبت إلى جدتي، جدتي أحكي لها تفاصيل ذلك الكابوس، وقالت لي: وكيف رأيت ولد عباس في المنام؟، فقلت لها: رأيت وكفى، وأولا يكفي رؤية ولد عباس يكون الأمر أكبر من الكابوس؟ ثم قلت لها: راني مديفوتي يا جدتي وحزين، وقالت لي: وما يحزنك يا بحليطو العزيز؟، فأنا أعرفك على غير هذه الحالة النفسية رغم كل ما مرّ بك؟ وقلت لها: أنا أفكر في الحرفة يا جدتي، فضحكت حتى تحول ضحكها إلى سعال وكدت أعتقد أنها ستموت، ولما جلبت لها الماء، قلت لها: ما بك يا جدتي تضحكين كما لم أرك في حياتي، وقالت لي: راك روطار يا بحليطو·· راك روطار··