يتواصل لليوم الثالث على التوالي إضراب أزيد من 10 آلاف عامل بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، على الرغم من المفاوضات التي باشرتها المديرية العامة للشركة مع المضربين لإيجاد حل سريع لأزمة عمال السكك الحديدية، إلا أن نسبة الاستجابة للإضراب وصلت100 بالمائة حسب ممثل العمال، فيما أكد مدير الموارد البشرية للشركة أنها لم تتعد 40 بالمائة· -- 100 بالمائة نسبة الاستجابة لإضراب عمال السكك الحديدية -- دخلي: نسبة الاستجابة انخفضت وتراوحت بين 30 و40 بالمائة وطنيا أكد، أمس، ممثل العمال المضربين ل ''الجزائر نيوز'' أن الإضراب خلال يومه الثالث عرف استجابة قياسية من طرف عمال السكك الحديدية، حيث أكدت أن نسبة الاستجابة وصلت 100 بالمائة على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن 10 آلاف عامل بالشركة مصممون على مواصلة الإضراب إلى غاية الاستجابة لمطلبهم الوحيد، وهو الرفع من الأجر القاعدي إلى 15 ألف دينار، مستغربا في نفس السياق إقصاءهم من أي زيادة تذكر رغم أن اجتماع الثلاثية جاء لتحسين القدرة الشرائية لكل العمال· وحول المفاوضات التي باشرتها إدارة الشركة مع العمال المضربين، أكد ذات المتحدث أن ممثلين عن خلية الأزمة التي نصبها العمال إضافة إلى ممثلي النقابة الخاصة بعمال السكك الحديدية إلى حد الساعة هم في مفاوضات ونقاشات مع إدارة الشركة، لكنه يضيف، لم تأت هذه المفاوضات بأية نتائج إيجابية، ولا أي شيء ملموس فيما يتعلق بالمطالب المرفوعة، وحول الضغوطات التي تمارسها إدارة الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، خاصة بعد تهديدهم بلجوء الشركة إلى خصم رواتب العمال المضربين قبل اللجوء إلى متابعتهم قضائيا في حالة استمرارهم في الإضراب، مشيرا إلى أن العمال أكدوا أن هذه التهديدات لن تثن من عزيمتهم، ولن يتراجعوا عن خيار الإضراب طالما لم يتم تحقيق مطلبهم، مضيفا أن العمال طالبوا الإدارة بدل خصم أجورهم ومتابعتهم قضائيا، اللجوء لفصلهم نهائيا عن العمل في إشارة إلى التحدي الذي رفعه العمال مع الشركة· من جانبه، أكد مدير الموارد البشرية بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، نور الدين دخلي، أن نسبة الاستجابة للإضراب في يومه الثالث تراوحت بين 30 و 40 بالمائة على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن النسبة عرفت تراجعا مقارنة بأول أمس الذي فاقت نسبتها 54 بالمائة، كما أوضح دخلي أن المفاوضات مع المضربين جارية لحد الآن في حين لم يتم بعد التوصل إلى أي اتفاق، مضيفا أن هناك العديد من الصعوبات واجهتهم خلال المفاوضات، وأشار مدير الموارد البشرية إلى أن الإضراب شل حركة القطارات طيلة ثلاثة أيام، كما تسبب في تأخر العمال في الالتحاق بمناصب عملهم وخلق حالة من الفوضى والتذمر في عدد من محطات القطار، خصوصا وأن الاحتجاج جاء دون سابق إشعار·