في حوار مقتضب أجرته معه ''الجزائر نيوز'' ليلة أول أمس، على هامش السهرة الثانية من مهرجان تيمقاد الدولي، ذكر الشاب أنور أنه يفكر مستقبلا في تأدية الأغنية الدينية في شكل مديح ديني وابتهالات· تشارك للمرة الخامسة على التوالي في مهرجان تيمقاد الدولي، ماذا لديك لتقوله بالمناسبة؟ مهرجان تيمقاد أصبح تقليدا سنويا بالنسبة لي، لا أستطيع التخلف عنه لأني أعشق تيمقاد كمنطقة مميزة لا مثيل لها، خاصة وأنه يوجد بها جمهور يحب الفن· مقارنة بباقي المهرجانات العربية، أين يمكن أن نصنف مهرجان تيمقاد؟ هو مهرجان عالمي له من الخصائص التي تجعله يتمير عن باقي المهرجانات العربية سواء من حيث المنطقة التي تحتضن الحدث، باعتبارها فريدة من نوعها، أو بالنسبة للأصوات المشاركة في إحياء الحفلات لأنها متعددة وتعكس مختلف الطبوع، إلا أن المهرجان به مجموعة من النقائص وجب معالجتها مستقبلا· ظهرتَ مؤخرا في الطابع المغربي وتمسكت به دون الطبوع الأخرى، لماذا؟ أولا لأني وجدت ضالتي فيه، واستطعت أن أصنع لي اسما انطلاقا منه، بعد مرحلة الأغاني العاطفية، بالإضافة لذلك يعتبر الغناء المغربي من بين الطبوع التي يطلبها الجمهور كثيرا، وبالتالي وجب تلبية رغبات الجمهور· ولماذا عزفت عن تأدية الأغنية العاطفية؟ بكل بساطة لأن زمنها قد ولّى وظهر جيل جديد أصبح يستمتع أكثر بالأغاني الريتمية والراقصة التي تتطرق لمشاكله اليومية، فما يعانيه مجتمعنا من مشاكل أثّر كثيرا على أفراده، وبالتالي الشاب الذي يفكر في الحرفة ويجازف من أجل الهجرة، أكيد لن تجد عنده القابلية للاستماع لأغنية عاطفية والظاهرة مرتبطة كذلك بمتطلبات السوق وشروط المنتجين وغيرها من العراقيل هزت عرش الأغنية العاطفية. تغيب وبشكل كبير ثقافة الفيديو كليب عند الفنانين الجزائريين، لماذا في رأيك؟ القضية بالدرجة الأولى ترجع إلى غياب الميزانيات الكافية للقيام بالعملية، كما أن الانتشار الواسع للقرصنة والأقراص المضغوطة المستنسخة يكبد الفنان والمنتج خسائر هائلة يعجزون عن سدها، يضاف لذلك ظاهرة تحول الفن إلى تجارة تقوم على الربح والخسارة، وهذه أهم العراقيل التي تقف أمام تطور الفن في الجزائر في ظل غياب الرقابة وإهمال الجهات الوصية· يدور الحديث هذه الأيام عن اقتراب موعد اعتزال أنور للغناء وتوجهه إلى المديح والابتهالات على شاكلة الشاب جلول؟ أنا لم أفكر في الاعتزال لأني أغني وسأبقى كذلك، لكن أعد جمهوري بالإطلال عليه مستقبلا في طابع جديد، أقدم فيه الأغنية الدينية في شكل مدائح وابتهالات، وتفكيري في هذا لا يعني اقتدائي بأي كان، ولكن لرغبة في نفسي، خاصة وأني أحب كثيرا تجويد القرآن وأستمتع كثيرا بتأدية المدائح والابتهالات· ماذا عن جديدك الفني؟ لدي ألبوم في الطابع المغربي نزل السوق مؤخرا، وحقق نجاحا مميزا، أما فيما يخص برنامجي الفني، فلدي جولة فنية سأحيي خلالها العديد من الحفلات بالجزائر وفرنسا، بالإضافة إلى سهرتين سأحييهما بسويسرا خلال شهر رمضان المبارك. كلمة أخيرة؟ شكر خاص لجريدة ''الجزائر نيوز'' التي أتابعها كثيرا، خاصة وأن للثقافة مكانة مميزة على صفحاتها.