أقدم شاب في ال 19 سنة من عمره على السرقة بمحطة نقل الحافلات بالعاصمة، ولسوء حظه تم توقيفه من قبل مصالح الأمن بنفس المكان· وعلى أساس التهمة، مثُل أمام مجلس قضاء العاصمة بعد استئناف الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية التي أدانته ب 3 سنوات حبسا نافذا· وخلال استجوابه من قبل قاضي الجلسة، أبدى المتهم ندمه لاقترافه جرم السرقة، معترفا أنه انحرف بسبب مشاكل نفسية واجتماعية كان يعاني منها كونه تلقى في سن التاسعة عشرة صدمة نفسية جراء سماعه أنه ابن غير شرعي، وأن السيدة التي ربته وظن طوال هذه السنوات أنها أمه ليست كذلك، بل والدته تخلت عنه عندما ولد· القاضية ردت على المتهم، وأكدت له أن الأم ليست التي تلد فقط بل التي تربي وتكبر وهما سواء، وأنه ليس دافعا حقيقيا لولوج عالم الإجرام· وبعدما طالب النائب العام بتأييد الحكم السابق، التمس دفاعه إفادته بأقصى ظروف التخفيف نظرا للاضطرابات النفسية التي يعاني منها، خاصة وأن السجن سيدخله عالم الانحراف من أوسع أبوابه·