(1) التربية الجسمية: المقصود بالتربية الجسمية إعداد الجسم كله إعدادا سليما، حيث أننا بالإضافة إلى الاهتمام بالعضلات وحواس الطفل يجب الاهتمام بالطاقة الحيوية المنبثقة من الجسم والمتمثلة في مشاعر النفس، وطاقة الدوافع الفطرية والنزعات والانفعالات، حيث يراعي الإسلام أمرين هامين: يراعي الجسم من حيث هو جسم يحتاج إلى الغذاء الجيد والمسكن الصحي، والراحة والنوم الجيد والحصانة من الأمراض ويوفر الطاقة الحيوية اللازمة لتحقيق أهداف الحياة، وهي أهداف تشمل كيان الإنسان كله· فالغذاء يلعب دوراً هاما في نمو الطفل، فهو يزود الجسم بالطاقة التي يحتاج إليها للقيام بنشاطه، وتكوين الخلايا وزيادة مناعة الجسم ضد الأمراض ووقايته منها· أيضا من الأمور التي يجب أن تهتم بها الأم حاجة الطفل إلى النوم، إذ أن عملية النوم تعتبر من الحاجات العضوية الجوهرية اللازمة لنموه، ومن الأفضل تعويده على النوم على الشق الأيمن أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه وضع يده اليمنى تحت خده ثم قال: ''اللهم قني عذابك يوم تبعث أو تجمع عبادك''. ولقد تمكن العلماء، مؤخراً، من التوصل إلى أن النوم على الشق الأيسر يضر بالقلب ويعيق التنفس· كما وأن حاجة الطفل إلى الملبس يجب أن تحظى بنفس القدر من الاهتمام بالحاجات السابقة، إذ أن على الأم الواعية أن تدرك احتياجات طفلها للملابس الصيفية أو الشتوية على أن تعوده عند الشروع في الارتداء أن يبدأ باليد اليمنى اقتداء بصاحب السيرة العطرة محمد صلى الله عليه وسلم· أيضاً، يحبب إليه ممارسة الألعاب الرياضة مثل العدو والسباحة وركوب الخيل والسباق··· إلخ حيث كان يسابق ويرشد أمته إلى الأخذ بأسباب القوة· وعلى الوالدين أثناء الاهتمام بتربية الطاقة الجسمية للطفل أن يعوداه على حياة الجد ويبعداه عن التراخي والميوعة والانحلال وكل ما يرهق العقل والجسم، فهذه الأسس والمبادئ إن حظيت بعناية الأم واهتمامها فإنها بلا أدنى شك تكون قد تمكنت من تربية طفلها التربية الجسمية السلمية، وهي بذلك تكون قد أدت جزءاً من الأمانة المذكورة في قوله تعالى: ''والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون''· (2) التربية العقلية: اعتني الإسلام بالتربية العقلية باعتباره دين الفطرة، فهو يحترم الطاقات البشرية كلها، إذ لا يهمل جانباً منها أو يطغي جانباً على آخر شأن بعض الفلسفات، يقول الباري جل ذكره ''قل هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ''، فالإسلام يحترم الطاقة العقلية ويشجعها ويضع للأم الوسائل المعينة لها في إعداد طفلها· إن من مسؤولياتها الكبرى توعيته فكريا منذ نعومة أظافره إلى أن يصل إلى سن الرشد والنضج· ومن هذه المسؤوليات مسؤولية تعليمه وتعويده على الاغتراف من معين الثقافة والعلم والتركيز على حفظ القرآن الكريم، ومعرفة السيرة النبوية· وهناك عدة طرق للتربية العقلية نذكرها منها: (1) التلقين الواعي من قبل الوالدين، حيث يجب أن يلقن الطفل حقيقة الإسلام وتعاليمه· (2) المطالعة الواعية، وهذا يتطلب من الوالدين أن يضعا بين يدي الطفل مكتبة صغيرة تشتمل على مجموعة من قصص الأنبياء والصحابة والسيرة النبوية، بالإضافة إلى بقية كتب أخرى تشتمل على أنواع العلوم والمعارف المفيدة التي سبق وأن أعدت بما يتلاءم وسنه ونموه وقدراته على الاستيعاب· (3) كما أن على الوالدين اختيار الرفقاء الصالحين المتميزين عن غيرهم بثقافتهم الإسلامية· إن تقصير الآباء في تربية أولادهم التربية العقلية وإهمالهم يكون له أثر كبير على سلوكهم ومستقبلهم العلمي، وبذلك يكونون قد حادوا عن الطريق وعجزوا عن أداء الأمانة التي وجدوا من أجلها· وصدق رسول الله عندما قال في الحديث الذي يرويه ابن عمر ''كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته والأمير راع والرجل راع على أهل بيته والمرأة راعية على بيت زوجها وولده، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته''. (3) التربية الروحية: إن الإنسان لا يبلغ رقيه وحقيقة إنسانيته إلا بصحوة روحه وتزكية طاقاتها وعقد الصلة الدائمة بينها وبين الملأ الأعلى ومنهج القرآن في تزكية الروح وتربيتها يقوم على: (1) البدء بتأصيل الإيمان بالله الواحد تأصيل معرفة وحب وتقوى وطمأنينة لذلك فواجب الأم يتضح في قدرتها على تحين الفرص لتفتح ذهن طفلها للتدبر والتفكر في عظمة الله. (2) وتقتضي هذه العقلية السليمة من صاحبها أن يحقق في ذاته معاني العبودية الحقة لله، حيث أن العبادة هي الصلة المباشرة بين العبد وربه، فالصلاة التي يعتاد عليها الطفل وتعرفه بها أمه يعتبرها الطفل لقاء ودعاء· وكذلك الصوم يعتبر في نظر الطفل هجر لما تحبه النفس وإيثار لما يحبه الله والحج زيارة لبلد الله·· وممارسة للأركان الخمسة.· والزكاة تطهير للنفس وإحساس بالفضل إن هذه الحياة الروحية التي يحياها الطفل، وذلك بعد ترويضه وتشجيعه على المداومة عليها وأدائها بإخلاص في كل الأقوال والأفعال والحركات قاصدا بذلك وجه المولى تبارك وتعالى وحده، منطلقا من الآية القرآنية الكريمة: لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً. ------------------------------------------------------------------------ العلاج بالأعشاب والخضر والفواكه - 3 - الحلبة: Fenugreek للحلبة تأثيرها على التشققات الجلدية في القدمين، حيث تسحق ويستعمل منها ملء ملعقة متوسطة وتضاف إلى بعض كوب من الماء وتحرك جيداً ثم يشرب أو يمكن سفها وبمعدل ثلاث مرات في اليوم وتعتبر من الوصفات الجيدة لعلاج تشقق كعب القدمين. - 4 - المرمية: Sage تستخدم المرمية ضد تعرق القدمين، وهي تحد إيضاً من عرق الجسم، يؤخذ ملء ملعقة صغيرة من مسحوق المرمية وتوضع في كوب ثم يملأ بماء مغلي ويغطى ويترك لمدة 5 دقائق ثم يشرب بعد ذلك مرة بعد الفطور وأخرى بعد العشاء يومياً حتى يزول عرق القدمين، كما يمكن وضع قليل من مسحوق الشبه في الجوارب. ------------------------------------------------------------------------ أوائل وأرقام - أول من سمي سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه. - أول مؤذن في الإسلام بلال الحبشي رضي الله عنه. - أول من ولد في الكعبة علي بن أبي طالب رضي الله عنه - أول من وضع علم النحو أبو الأسود الدؤلي. - أول من بنى مسجداً في الإسلام عمار بن ياسر بأمر من الرسول صلى الله عليه وسلم. وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين قال الأستاذ محمد قطب: لا يكفي المال وحده لتأليف القلوب ولا تكفي التنظيمات الإقتصادية والأوضاع المادية، لا بد أن يشملها ويغلفها ذلك الروح الشفيف، المستمد من روح الله، ألا وهو الحب، الحب الذي يطلق البسمة من القلوب فينشرح لها الصدر وتنفرج القسمات فيلقى الإنسان أخاه بوجه طليق. قرآننا شفاؤنا قال الله تعالى: ''وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ عَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُواْ أَوْلاَدَكُمْ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّا آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ'' (سورة البقرة الآية 233)· الله قريب مجيب اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت'' آمين يا قريب يا مجيب· السنة منهاجنا قال حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم: ''استحيوا من الله حق الحياء، قال قلنا يا نبي الله إنا لنستحي والحمد لله قال ليس ذلك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى وتحفظ البطن وما حوى ولتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء'' رواه الترمذي· ------------------------------------------------------------------------ لمن كان له قلب : ''من حقِّ الولد على والده ثلاثة: يحسّن اسمه ويعلّمه الكتابة، و يزوجّه إذا بلغ'' المرحلة الأولى: الطفل مجبول بفطرته على الإيمان بالله تعالى، حيثُ تبدأ تساؤلاته عن نشوء الكون وعن نشوئه ونشوء أبويه ونشوء من يحيط به، وأن تفكيره المحدود مهيأ لقبول فكرة الخالق والصانع، فعلى الوالدين استثمار تساؤلاته لتعريفه بالله تعالى الخالق في الحدود التي يتقبّلها تفكيره المحدود، والايمان بالله تعالى كما يؤكده العلماء سواء كانوا علماء دين أو علماء نفس ''من أهم القيم التي يجب غرسها في الطفل·· مما سوف يعطيه الأمل في الحياة والاعتماد على الخالق، ويوجد عنده الوازع الديني الذي يحميه من اقتراف المآثم''· والتربية والتعليم في هذه المرحلة يفضّل أن تكون بالتدرج ضمن منهج متسلسل متناسباً مع العمر العقلي للطفل، ودرجات نضوجه اللغوي والعقلي، وقد قيل: ''إذا بلغ الغلام ثلاث سنين يقال له: قُلْ لا إله إلاّ الله سبع مرات، ثم يترك حتى تتم له ثلاث سنين وسبعة أشهر وعشرون يوماً فيقال له: قُلْ محمد رسول الله سبع مرات، ويترك حتى يتم له أربع سنين ثم يقال له: قُلْ سبع مرات صلى الله على محمد وآله، ثم يترك حتى يتم له خمس سنين ثم يقال له: أيهما يمينك وأيُّهما شمالك؟ فإذا عرف ذلك حوّل وجهه إلى القبلة ويقال له: اسجد، ثم يترك حتى يتم له سبع سنين فإذا تم له سبع سنين قيل له اغسل وجهك وكفيك، فإذا غسلهما قيل له صلِّ ثم يترك، حتى يتم له تسع سنين، فإذا تمت له تسع سنين علم الوضوء وضرب عليه وأمر بالصلاة وضرب عليها فإذا تعلم الوضوء والصلاة غفر الله عز وجلّ له ولوالديه إن شاء الله''· المرحلة الثانية: تبدأ هذه المرحلة مع نهاية العام السابع إلى نهاية العام الرابع عشر من عمر الطفل، وهي مرحلة إعداد الشخصية ليصبح الطفل راشداً ناضجاً وعضواً في المجتمع الكبير، وفي بداية هذه المرحلة أو قبلها بعامٍ ينتهي بالتدريج تقليد الطفل للكبار ويبدأ بالاهتمام بما حوله، وتكون إمكانياته العقلية قادرة على التخيّل المجرد، وقادرة على استيعاب المفاهيم المعنوية· وفي هذه المرحلة يبدأ الطفل بالتفكير في ذاته وينظر إلى نفسه أنها كائن موجود مستقل، له إرادة غير إرادة الكبار، فيحاول أن (يتحدى وتجده يفعل ما يغيظ به الأهل ليعلن أنه كائن موجود مستقل)· ويحاول التأكيد على استقلاليته بشتى الوسائل والمواقف والتي تكون غالباً مخالفة لما ألفه في المرحلة السابقة، فيختار كل ما يخصّه أو يتعلّق به باسلوبه الخاص وبالطريقة التي يفهمها، فيكون له ذوق خاص في اختيار ملابسه، والرغبة في اكتساب المهارات العقلية والعلمية بمفرده، ويحاول إقامة علاقات اجتماعية مع بقية الاطفال بالطريقة التي يختارها· وهذه المرحلة هي من أهم المراحل التي ينبغي للوالدين إبداء عناية تربوية إضافية بالطفل لأنّها أول المراحل التي يدخل فيها الطفل في علاقات اجتماعية أوسع من قبل· ومن العوامل المؤثرة في إعداد وبناء شخصية الطفل، علاقاته مع والديه وباقي أفراد أُسرته، هذه العلاقة بجميع تفاصيلها تؤدي إلى اتّصافه بصفات خاصة تصحبه حتى الكبر، وللمدرسة أيضاً أثر عميق في شخصيته، حيث يجد فيها أطفالا من مختلف المستويات العلمية أكثر أو أقل منه ذكاء أو أكثر أو أقل نشاطا منه ( فيباريهم أو يتغلب عليهم أو يخضع لهم فيؤثر ذلك في تكوين شخصيته وهناك عوامل أُخرى مؤثرة في بناء الشخصية وهي مواصفات الجسم من حيثُ الطول والقصر ومن ناحية الضخامة والضعف، ومن ناحية الصحة والمرض، ومن ناحية الحسن والقبح· ومن أهم العوامل الأخرى هو تأثير الأفكار التي تعلمها الطفل في بناء شخصيته وفي هذه المرحلة تزداد حاجاته، فيجب على الوالدين إشباعها ومنها: الدوافع الحيوية كالحاجة إلى المأكل والمشرب والملبس وغير ذلك· والحاجة إلى السلامة النفسية والعاطفية والتحرر من القلق· والحاجة إلى القبول من قبل المجتمع أثناء علاقته به، والحاجة إلى الاهتمام به وتقدير مكانته، والحاجة إلى تعلم المهارات اللازمة للنجاح في الحياة الجديدة· قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''الولد سيّد سبع سنين وعبد سبع سنين ووزير سبع سنين''، وقال الإمام علي رضي الله عنه: ''يرخى الصبي سبعاً ويؤدب سبعاً ويستخدم سبعاً''، وقال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ''لاعب ابنك سبع سنين وأدبه سبعاً وصاحبه سبع سنين''· فهذه المرحلة مرحلة تربوية شاقّة لرغبة الطفل في الاستقلال، ولتوسع علاقاته خارج الأسرة، فتحتاج إلى جهد متواصل في التربية والمراقبة في جميع ما يخصُّ الطفل، في أفكاره وعواطفه وفي علاقاته، وفي دراسته وتعلمّه، وفي إشباع حاجاته المختلفة فهو بحاجة إلى التوجيه المستمر والإرشاد والتعليم، والمساعدة في رسم طريق الحياة وتحمّل ما يصدر منه برحابة صدر وانفتاح مصحوباً بالحسم في كثير من الأحوال·