خليدة تومي تغيب عن مهرجان تيمفاد للمرة كعادتها لم تكلف وزيرة الثقافة، خليدة تومي، نفسها عناء التنقل إلى ولاية باتنة لمشاركة أهلها فرحة افتتاح مهرجان تيمفاد الدولي. وبينما أصبح غيابها عن مختلف مهرجانات الشرق عادة، السنة الماضية كانت حجة الكسر الذي أصيبت به خليدة على مستوى رجلها الحجة التي استطاعت بها تبرير غيابها، في حين تعافيها للشفاء وتواجدها بصحة وعافية السنة الحالية فتح القوس للعديد من التعليقات والاستفهامات عن أسباب غياب المسؤولة الأولى عن قطاع الثقافة في الجزائر وعدم حضورها جميع مهرجانات الشرق دون استثناء· الجديد حبو والقديم لا تفرط فيه صحيح أن المسرح الجديد الذي تم تشييده بالمدينة الأثرية بباتنة جميل ولا يمكن أن يوصف إلا بالجوهرة التي تضاف لمجموع ما تتوفر عليه عاصمة الأوراس من معالم جعلتها تتميز وبشكل كبير ومتفرد عن باقي المدن في العالم، إلا أن ما يجب وضعه صوب الأعين هو أن المسرح القديم الذي ورثناه عن الرومان لا يجب أن نهمله، وهو الذي شهد مولد مهرجان تيمفاد واحتضنه لأزيد من 30 سنة، وعلى مدرجاته جلس آلاف المتفرجين في مقابلة ركح فريد من نوعه تداول على الغناء فوقه ألمع الفنانين في العالم، أكيد يحتفظون جميعهم بذكريات لا تنسى عن معلم ندم من لم يزره سابقا عن تفويت الفرصة· حياة الصحفيين لا تهم القائمين على مهرجان تيمفاد أصيب أحد الصحفيين أثناء قيامه بتغطية فعاليات الليلة الأولى على الأرض بعد تعثره في دعامة إحدى الخيم بجرح عميق على مستوى الرأس وكسر في أحد أصابع يده اليمنى، حتى هنا الحادثة عرضية ويمكن أن تحدث لأي شخص، لكن ما هو غريب ومرفوض في نفس الوقت هو كيف تعامل القائمون على مهرجان تيمفاد الدولي مع الحادثة، حيث لم يتقدم أي منهم لتقديم الإسعافات للشاب أو الاطمئنان عليه ولا حتى توفير سيارة لنقله إلى المستشفى، حيث اضطر إلى الانتظار لأزيد من ساعة من الزمن وهو ينزف ويتألم قبل أن يتكفل زملاؤه بالعملية· ست ولاة سجلوا حضورهم في السهرة الافتتاحية شارك ولاة سبع ولايات جزائرية زميلهم بوعسلي عبد القادر والي ولاية باتنة، فرحته بمناسبة انطلاق فعاليات الطبعة ال 32 من مهرجان تيمفاد الدولي وافتتاح المسرح الجديد عندما سجلوا حضورهم ووقفوا بجانبه في عرس الأوراس السنوي، ويتعلق الأمر بكل من والي ولاية قسنطينة عبد المالك بوضياف، إلى جانب ولاة ولايات كل من بسكرة، ورفلة، المدية وبومرداس· جمهور تيمفاد شاهد عروض السهرة الأولى مرتين ما هو متعارف عليه في التحضير للحفلات هو أن التوازنات الصوتية للفرق التي تنشط السهرات الفنية تتم قبل بداية الحفل بساعات بعيدا عن ضجيج الجمهور وقبل دخوله إلى المدرجات، لكن ما حصل مع منشطي السهرة الافتتاحية في مهرجان تيمفاد كان العكس تماما، حيث أن الفنانين أدوا التوازنات الصوتية بحضور الجمهور الذي شاهد العروض المقدمة كاملة خلال السهرة قبل انطلاقتها الرسمية، وبينما تسببت الوضعية في تأخر انطلاق الحفل الافتتاحي بحوالي ساعة ونصف على ما يبدو، فإن مغادرة الجمهور مبكرا للمسرح لم يكن بسبب العروض التي لم ترقه فقط بل لأنه شاهدها ورفض إعادتها·