الحرارة لا تطاق·· حماري لا شغل له سوى شعره البشع·· يمضي اليوم في تمشيطه ووضع ''الجال'' عليه مع تغيير المشطة من حين لآخر·· بعد أن لاحظ تذمري من تصرفاته المزعجة قال·· تبدو عليك الغيرة يا صديقي؟ ضحكت ملأ فمي وقلت له·· أغار منك أيها الحمار·· سبحان الله؟ استمر في تسمير شعره وقال·· تغار من شعري الجميل ومن قوامي الرشيق·· قلت له·· تشراك الفم ساهل· يا ريتك الآن في إيران·· اندهش وقال·· وما دخل صديقتنا إيران في الشعر؟ قلت له·· إيران يا حماري تولي نفس أهمية النووي للشعر·· زاد اندهاشه وقال·· إيران تساوي بين النووي والشعر؟ قلت له·· طبعا·· يا حماري فقد تم إصدار قانون يسري على الجميع يتمثل في الإلتزام ب ''تحفيفات'' معينة موجود في ''كاطالوج'' مصادق عليه من أعلى هيئة في البلاد ومن يخالف الأمر سيكون مصيره غير سار·· نهق حماري عاليا وقال·· هذه حرية شخصية ولا أحد يملك الحق في التدخل فيها·· قلت له·· إلا في إيران فإن الأمر يختلف ويجب عليك أن تخضع لقانون البلد·· نهق من جديد وقال·· الحمد لله لا أعيش هناك وإلا قام نجاد بقطع أذني وملص كل شعري·· تحيا الديمقراطية·· تحيا الديمقراطية·· ضحكت عليه وقلت·· نعم تحيا ديمقراطية الشعر··