سنحت لنا الفرصة لمحاورة رضوان عواشرية اللاعب الدولي السابق والمدرب الوطني لفئة أقل من 91 سنة لكرة اليد قبل تنقله رفقة التشكيلة إلى الغابون للمشاركة في البطولة الإفريقية، جيث أكد أن تخوفه يتمثل في نقص المنافسة التي يعاني منها أشباله، وأوضح أن التنقل إلى الغابون سيكون من أجل العودة بإحدى التأشيرات الثلاث المؤهلة إلى البطولة العالمية بالأرجنتين· كيف جرت تحضيراتكم إستعدادا للبطولة الإفريقية؟ بصفة عامة، كانت ظروف الإقامة والنقل مقبولة، لكن ما أتخوف منه أساسا يتعلق بالمنافسة، حيث لم يجر اللاعبون عددا كافيا من اللقاءات الودية التي تسمح بتحسين الأداء وتطوير المستوى التقني والتكتيكي، لا بد من الإعتراف بأن مجوعة اللاعبين التي نملكها بدأت تعتاد على نسق العمل المكثف و خلق أجواء كبيرة في التدريبات· هل تملكون معلومات كافية عن منافسيكم في الدور الأول، المغرب والكونغو؟ سمحت لنا المشاركة في الدورة التأهيلية للألعاب الأولمبية للشباب التي جرت بالسنغال شهر مارس الفارط بالوقوف عن قرب على مستوى كل من المنتخبين المغربي والكونغولي حيث أخذنا فكرة ستسمح لنا بتسيير المنافسة لصالحنا· في تلك الفترة ضم كل من الفريقين تشكيلتين تنافسيتين، وخما يستطيعان أن يكونا أحسن خاصة إذا لعبا مباريات عالية المستوى· منذ متى باشرتم العمل رفقة هذه المجموعة؟ الحقيقة أننا لم نشكل المجموعة التي نعمل معها في الوقت الراهن سوى أسابيع قليلة قبل التنقل إلى السنغال للمشاركة في الدورة التأهيلية للألعاب الأولمبية للشباب، وقد عاد اللاعبون إلى أنديتهم مباشرة بعد العودة من السنغال بسبب حاجتها إلى خدماتهم في المنافسة الوطنية، ولم نستأنف العمل معهم سوى يوم 21 جوان الفارط، حيث شكلنا في المرحلة الأولى من التربص تشكيلة ضمت 31 لاعبا قبل أن تتقلص إلى 16 لاعبا وفق قوانين الكنفدرالية الإفريقية لكرة اليد، تم انتقاؤهم في نهاية التربص للتنقل معنا، للدفاع عن الألوان الوطنية في البطولة الإفريقية· نعود إلى التشكيلة، هل تضم ما يكفي من اللاعبين حسب مناصب اللعب؟ الإشكال الكبير الذي تعانيه التشكيلة الحالية التي بحوزتنا يتمثل في نقص في مركز المدافع الأيمن الخلفي، ونحن مجبرون على إقحام لاعب أيمن في الرواق الأيمن، وهذا الإشكال لا يتعلق بمنتخبات الفئات الشابة لأنه موجود أيضا في منتخب الأكابر· هل تعتقد أنك اخترت أحسن اللاعبين في الجزائروفرنسا للمشاركة في البطولة الإفريقية؟ أعتقد أن اللاعبين المؤهلين للدفاع عن الألوان الوطنية موجودون فيالتشكيلة الحالية، لكن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد لأننا سنواصل عملية البحث عن أفضل اللاعبين بعد نهاية البطولة الإفريقية· فيما يتعلق باللاعبين الذين يلعبون في فرنسا، فإن عملية متابعهم سمحت لنا باكتشاف ثلاثة لاعبين يملكون إمكانيات فنية في المستوى، ومن المحتمل أن نمنح الفرصة لعدد آخر منهم· كيف ستسيرون البطولة الإفريقية بالنظر للمنتخبات المشاركة فيها؟ ما يهم في مثل هذه المواعيد يتمثل في النسق الفني الذي سنواجهه· سنذهب إلى الغابون (الحوار أجري قبل تنقل الفريق الوطني) من أجل اللعب مرحلة بمرحلة حيث تنتظرنا في البداية مباراتان أمام الكونغو والمغرب لحساب الدور الأول، سنعمل جاهدين على تسييرهما لصالحنا من أجل التأهل إلى الدور الثاني، التخوف يبقى من عمل الكواليس الذي عودتنا عليه المنتخبات الإفريقية، لكن الجزائر بلد كرة اليد، فالعناصر التي اخترناها مطالبة برفع التحدي والتغلب على نقص المنافسة التي تعاني منها من أجل تشريف الألوان الوطنية وكسب إحدى التأشيرات الثلاث المؤهلة إلى البطولة العالمية بالأرجنتين·