نفذ تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي تهديده بتصفية الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو، قبل انقضاء الآجال التي حددها التنظيم للسلطات الفرنسية، ولأول مرة يتم بث تسجيل صوتي منسوب لأبو مصعب عبد الودود، الذي يعلن فيه عن إعدامه لجريمانو، بعد انقطاع أمير التنظيم الإرهابي عن أي ظهور إعلامي منذ مدة طويلة، في حين يؤكد هذا الأمر الخلاف الحاصل بينه وبين فرع الصحراء التابع للتنظيم والذي يتزعمه يحيى جوادي الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من تسليم نفسه للسلطات· وقد حاولت السلطات الفرنسية إلقاء القبض على يحيى جوادي حيا باستهدافها لمجموعة إرهابية لم تكن سوى عصابة مهربين، ما يعني أن المعلومات الاستخبارتية التي جمعتها المخابرات الفرنسية والمالية بالصحراء كانت قليلة جدا، وحاولت فرنسا أن تنقذ حياة جيرمانو وتحرره بعيدا عن أي مشاركة جزائرية بالرغم من أن الجزائر يعتبر البلد الوحيد في المنطقة الذي يعلم بخبايا ما يحدث هناك، كما لم فرنسا تفلح في تحرير الرهينة كامات إلا بدفع فدية، وتأكد بعد ذلك أن كامات كان عميلا لمصالح الاستخبارات الفرنسية· إلى ذلك أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أمس، مقتل الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو الذي كانت القاعدة في المغرب الإسلامي تحتجزه في صحراء مالي وأعلنت عن إعدامه، واصفا العمل في كلمة متلفزة بأنه ''همجي ومهول''· وقال ساركوزي في كلمته ''أندد بهذا العمل الهمجي المهول الذي أوقع ضحية بريئة خصصت وقتها لمساعدة السكان المحليين''، مدينا ''الاغتيال بدم بارد''· وتابع ''إن مقتله يثبت أننا نواجه أشخاصا ليس لديهم أي احترام لحياة الإنسان''، وذلك بعيد اجتماع طارئ لمجلس الدفاع والأمن، وذكر بأن الضحية (78 سنة) كان مريضا، محذرا من أن مقتله لن يمر ''بلا عقاب''· وأعلن مسؤول القاعدة في المغرب الإسلامي أبو مصعب عبد الودود أن المنظمة ''أعدمت'' جيرمانو في تسجيل نشرته قناة ''الجزيرة'' القطرية مساء الأحد· وأفاد التسجيل بأن جناح تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا قتل الفرنسي الذي كان يحتجزه رهينة ردا على هجوم قامت به فرنسا وموريتانيا على الجماعة· وقال الرجل الذي تم تعريفه بأنه أبو مصعب عبد الودود زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والذي يشبه صوته الصوت في تسجيلات أخرى نسبت لعبد الودود أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعجز من أن يحرر مواطنه بهذه العملية الفاشلة، ولكنه بكل تأكيد فتح على نفسه وعلى شعبه وبلده بابا من أبواب الجحيم''. وأضاف قائلا ''ها نحن كدليل على أننا نفعل ما نقول وكرد فعل سريع وعادل على فعلة فرنسا الدنيئة، نعلن أننا قتلنا الأسير الفرنسي·· إنتقاما لمقتل إخواننا الستة الذين قضوا في العملية الفرنسية الغادرة''·