أعلن تنظيم ما يسمى ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'' قتله الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو، وأكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام فرنسية مساء أمس صحة تلك المعلومات. قال زعيم التنظيم الإرهابي عبد المالك درودكال، في تسجيل صوتي بثته قناة الجزيرة القطرية مساء الأحد، ''نعلن قتل الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو يوم السبت 24 جويلية ثأرا لإخواننا الستة الذين ''استشهدوا'' خلال العملية الجبانة لفرنسا التي تمت بالتعاون مع القوات الموريتانية ضد وحدة تنتمي إلى القاعدة''. وجاء في التسجيل المرئي المنسوب إلى عبد المالك درودكال والذي يستغرق 30 ثانيةئصورة للرهينة المقتول إلى جانب العلم الفرنسي مصحوبا بتعليق حمل عبارة ''ساركوزي فشل في تحرير مواطنه في هذه العملية، لكنه من دون شك فتح على نفسه وشعبه وبلده أبواب الجحيم''، وتابع ''في دليل على أننا نقرن أقوالنا بالأفعال... نعلن أننا قتلنا الرهينة الفرنسي''. من جانبه، أكد الرئيس نيكولا ساركوزي مقتل الرعية ميشال جيرمانو البالغ من العمر 78 سنة، وقال في حديث له بث مباشر على القنوات الفرنسية إن قوات الكومندوس الفرنسية التي تدعم القوات الموريتانية حاولت إنقاذ ميشيل جرمانو المهندس المتقاعد والبالغ من العمر 78 عاما إلا أنها لم تعثر عليه في معسكر صحراوي في مالي عندما اشتبكت مع أفراد التنظيم. وأدان ساركوزي إعدام مواطنه بالقول ''أدين هذا العمل الوحشي.. هذا العمل البغيض الذي أودى بحياة ضحية بريئة، مقتله يجب ألا يضعف إصرارنا بل يقويه''. وشدد على أن حادثة مقتل الرهينة الفرنسي لن تمر دون عقاب. وسيتوجه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاثنين إلى مالي والنيجر وموريتانيا، وفي هذا الإطار ذكر ساركوزي ''طلبت كوشنير التوجه اعتبارا من هذا المساء إلى باماكو ونيامي ونواكشوط للبحث مع السلطات المحلية وسفرائنا في التدابير الأمنية التي ينبغي اتخاذها من أجل رعايانا''. ويأتي تحرك ساركوزي بهذا الشكل لينقذ سمعته المتهاوية في أوساط الفرنسيين، خصوصا بعد فشله في إنقاذ جيرنامو مثلما فعل مع عميل جهاز المخابرات الفرنسية بيار كامات الذي أطلق التنظيم الإرهابي سراحه بعدما أطلقت السلطات المالية سراح إرهابيين بعد محاكمة صورية مثيرة للجدل. ومن مظاهر سخط الفرنسيين على ساركوزي تصريحات أوليفييه توماس، رئيس بلدية ماركوسيس وهي بلدة جيرمانو، ''بالتأكيد هذا شيء فظيع لو كان صحيحا''، وأضاف قائلا للتلفزيون الفرنسي: ''نريد أن نعرف من الذي قرر أنه يجب القيام بعملية عسكرية''.