حضر إلى مهرجان وهران في إطار فعاليات الطبعة الثالثة وشارك بالفيلم السينمائي ''خلطة فوزية'' لكاتبته هناء عطية وبطولة إلهام شاهين، فتحي عبد الوهاب، غادة عبد الرازق ونجوى فؤاد، هو المخرج المصري مجدي أحمد علي الذي أخرج مجموعة من الأفلام منها ''زمن السقوط'' ,1981 ''حكايات الزمن السعيد'' ,1985 وأيام الإنسان السبعة''، كما قدم العديد من الأفلام الروائية على غرار ''يا دنيا يا غرامي'' و''البطل وأسرار البنات''، ''الجزائر نيوز'' التقته بمناسبة عرض فيلمه ''خلطة فوزية''· يقال إن مجدي أحمد علي عاش في الجزائر ودرس بإحدى جامعاتها وتزوج من جزائرية، هل تعتبر الجزائر بلدك الثاني بعد مصر؟ لن تصدقي إن قلت لك أنني تمنيت أن أعود إلى الجزائر لأنها بلدي الثاني، وليست هذه المرة الأولى التي أزور فيها هذا البلد الحبيب، فقد زرتها عدة مرات خارج الإطار الرسمي، وطبعا المهرجان الذي أشارك فيه للمرة الثانية من شأنه أن يقرّب بين الفنانين والمخرجين ليتم ربط علاقات فنية· بما أنك عشت عدة سنوات بالجزائر، هل تغيرت الأوضاع بها في رأيك؟ لقد غادرت الجزائر بعد أن كنت أدرس بإحدى جامعاتها بالجزائر العاصمة منذ السبعينيات لكني أتألم كثيرا عندما أشاهد أو أسمع عن المجازر الفظيعة التي حدثت، أتمنى أن تستعيد الجزائر وجهها الحقيقي الذي شوّهه الإرهاب والتطرف الديني· هل تستطيع السينما أن تعطي الوجه الحقيقي لأي بلد؟ السينما لها دور محوري وتستطيع أن تعطي صورة إيجابية أو سلبية عن البلد الذي تنتمي إليه، أتمنى أن تلعب السينما الجزائرية الدور المنوط بها· كيف ينظر مجدي علي إلى واقع السينما العربية؟ السينما تمر بمراحل صعبة بما فيها السينما المصرية رغم أنها تعود ل 100 سنة، فهي تصارع الواقع لتثبت نفسها في ظل الظروف السياسية الصعبة، كما أن هذه الأفلام تحوّلت إلى طوق نجاة بالنسبة للمشاهد العربي في ظل مشاكله المتعددة· وبالنسبة لسينما المغرب العربي؟ هناك ركود كبير بسبب عدم وجود منتجين وكذلك قاعات السينما ولجان الرقابة التي تتدخل في نصوص الأفلام، بالإضافة إلى أن هذه الدول تعتمد على القطاع العام عكس مصر التي تعتمد على القطاع الخاص، وهذا ما شجع على صناعة السينما· وماذا عن التطرف الديني، هل ساهم في ركودها؟ بالطبع، هذا هو العامل الأساسي، فالجزائر مثلا مرت بعشرية سوداء أثرت سلبا على صناعة السينما وتأخرت مقارنة بالدول الأخرى· لكي تأخذ الأعمال السينمائية العربية جوائز عالمية، كيف يمكن مقارنة المحلية في السينما العربية؟ ليس بالضرورة، فكلما تحدثت عن المحليات تنال إعجاب الجمهور وكلما أغرقت السوق بالمحلي كلما كنت عالميا، فنجيب محفوظ أخذ جائزة نوبل عن قصته المحلية التي تحكي عن الواقع المصري، والمخرج الجزائري لخضر حمينا تكلم عن الأوراس، ونال جائزة السعفة الذهبية، فالحديث عن مشاكل الوطن هي التي توصل إلى العالمية·