فصلت، أمس، محكمة الحراش في قضية عصابة متورطة في ترويج السموم على مستوى منطقة برج البحري أبطالها هم ثلاثة أشقاء، أحدهم لا يزال في حالة فرار وهو الملقب ب ''بلال الطولي'' الذي تم العثور على 10 كلغ من القنب الهندي بمنزله أثناء عملية التفتيش، بحيث أدانتهم ب 51 سنة حبسا نافذا بعدما التمس في حقهم ممثل الحق العام عقوبة 20 سنة حبسا نافذا· وقد تم التوصل إلى المتهمين بناءا على المعلومات التي بلغت شرطة مكافحة المخدرات بالمقاطعة الشرقية للعاصمة ببرج البحري أثناء التحريات الروتينية التي تقوم بها في إطار مكافحة المخدرات، تفيد بوجود شخص على مستوى المنطقة يعمل على المتاجرة بالمخدرات وبيعها إلى شباب مدمنين بالحي الذي يسكن فيه، وأسفرت عملية التفتيش التي خضع لها بيت المتهم الرئيسي المدعو ''بلال الطوليي'' الكائن ببرج البحري عن ضبط 10 كيلوغرامات من ''القنب الهندي''، غير أن هذا الأخير لم يتم توقيفه لأنه لاذ بالفرار قبل عملية التفتيش بعدما شعر بخطورة وضعه، لكنه لا يزال محل بحث من طرف مصالح الأمن. الجدير بالذكر أن المتهم تمكن من توريط شقيقيه اللذين تم إلقاء القبض عليهما وهما ''د. عبد القادر'' و''د. عبد الكريم'' في عملية المتاجرة بالمخدرات وحيازتها، كما تمت متابعة شخص رابع وهو المدعو (ب. م) الذي عثر بحوزته أثناء التفتيش على قطعة من المخدرات للاستهلاك الشخصي الذي تمت متابعته بحيازة واستهلاك المخدرات، هذا الأخير الذي تمت إدانته ب 18 شهرا موقوفة النفاذ، لكن الأخوين أثناء مثولهما أمام المحكمة أنكرا التهم المنسوبة إليهما، مؤكدان أنه لا علاقة لهما بما يعمل به شقيقهما الفار ولا بكمية المخدرات التي ضبطت ببيته، وأنهما ليس معنيين بها، هذا ما ركز عليه دفاع المتهمين الذين أكدوا أن القانون يعترف بالشخصية الجزائية، أي أنه يعاقب مرتكب الجرم وليس جيرانه من أقران وأقرباء، طالبا إفادة موكليه بالبراءة من التهمة المنسوبة إليهما والتي يعاقب بها شقيقهم الموجود في حالة فرار، مستدلا بما صرح به المتهم الرابع في قضية الحال وهو المدعو ''ب. م'' الذي استفاد من الإفراج المؤقت ووجهت له تهمة حيازة المخدرات من أجل الاستهلاك الشخصي بعدما عثر بجيبه على كمية 9 غرام من المخدرات عقب التفتيش الذي خضع له من قبل مصالح الأمن بمحطة المسافرين بالحراش، هذا الأخير الذي اعترف خلال مراحل التحقيق وأمام المحكمة أنه متعود على شراء المخدرات من عند المدعو''بلال الطوليي'' شقيق المتهمين الموقوفين، وأنهما لم يسبق أن تعاملا مع شقيقيه الموقوفين في قضية الحال.