التمس ممثل الحق العام بمحكمة الجنح ببئر مراد رايس، عقوبة 20 سنة سجنا نافذا و500 ألف دج غرامة مالية في حق المتهمين (ر·ر)، (ب·خ) و(ب·م)، وعقوبة 10 سنوات نافذة في حق (م·ح) بتهمة ترويج المخدرات· وكانت مصالح الأمن قد ألقت القبض على المتهمين الأربعة وهم في حالة تلبس، وضبطت بحوزتهم 320 كلغ من القنب الهندي كانت مخبأة بإحكام في سيارة من نوع "307" بمحطة البنزين بخميس الخشنة، وذلك بعدما تمكنوا من الفرار من الفخ الذي نصبه لهم رجال الأمن بابن عكنون، مما أدى إلى إفشال صفقة ترويج هذه الكمية الكبيرة من السموم، وتم تحريك القضية على ضوء معلومات عن عصابة تروج المخدرات وإثرها تم توقيف كل من (ر· ر) و( م·ح) من منطقة باب الوادي و(ب·م) من عين البنيان· وتم إلقاء القبض على (ب·خ) القاطن بمدينة وهران بمنزل المتهم الرئيسي (ر·ر) الذي قضى ليلة الواقعة مع المتهمين، الذين أنكروا ما نسب إليهم من تهم الحيازة، الاستهلاك والتجارة بالمخدرات·· وصرح المتهمون أمام الضبطية القضائية أن المخدرات ملك للمتهم (ب·خ) الذي أحضرها من وهران بسيارته، حيث أحضر 300 كلغ بالتقسيط ووزعها ووزعها على تجارة العاصمة والولايات المجاورة، ليتراجعوا عن أقوالهم عند قاضي التحقيق، حيث صرح (ر·ر) بأن صديقه (ب·خ) طلب منه الذهاب إلى خميس الخشنة لاستبدال سيارته بأخرى من نوع "ميفان" وأنه لم يكن على علم بوجود المخدرات داخل السيارة، وصرح (ب·م) بأن (ر·ر) سلمه كيمية 15 كلغ من المخدرات ليخبئها، لكنه ولشدة خوفه رماها في البحر، وصرح (م·ح) بأن (ر·ر) طلب منه مرافقته الى مدينة خميس الخشنة لمعاينة سيارة من نوع "ميفان" كات ينوي شراءها··· وأثناء المحاكمة أنكر المتهمون كل ما نسب إليهم، وصرح دفاع (ب·خ) بأن التحقيق ناقص ومحاضر الضبطية باطلة، لأن موكله تعرض للضرب بدليل وجود شهادة طبية تثبت عجزه لمدة 30 يوما، وطالب بإجراء تحقيق تكميلي، لأن 300 كلغ من الكيف - حسبه - كمية تكفي كل سكان العاصمة، كما طالب بتحقيق مدقق لمعرفة الرأس المدبرة وبارونات السموم، وطالما لم يلق على موكله القبض متلبسا، التمس البراءة، وهو المطلب الذي ركز عليه دفاع باقي المتهمين، وتبقى القضية في المداولة إلى حين إصدار الحكم لاحقا···