عبّر مواطنو قرية أولاد عيسى بليلي، التابعة لبلدية برج منايل، عن تذمرهم من الإقصاء والتهميش الذي طالهم في جميع الجوانب لاسيما ما تعلق بضروريات الحياة كالماء الشروب وقنوات الصرف الصحي. وقد أكد سكان القرية في لقائهم ب ''الجزائر نيوز'' عن امتعاضهم الشديد من غياب أدنى ضروريات الحياة بقريتهم التي يتجرع قاطنوها الأمرّين جراء الوضعية التي وصفوها بالمزرية. ومازاد من معاناة السكان انعدام الماء الشروب بقريتهم وتوفره بالقرى المجاورة لها، مؤكدين في السياق ذاته أن حياتهم أضحت جحيما لا يطاق بفعل هذه الوضعية، ما أدى ببعض مواطنيها إلى هجرانها بحثا عن الاستقرار، حيث يتوفر الماء الشروب، وقال محدثونا إنهم يقطعون مسافات طويلة بحثا عن قطرة ماء، مشيرين إلى أن العطلة الصيفية التي يستغلها التلاميذ للاسترخاء، قضاها أولادهم في البحث عن منبع لجلب الماء الشروب، الأمر الذي زاد من استياء محدثينا الذين قالوا إنهم لا ينعمون بالراحة التي يتمتع بها سكان القرى المجاورة، مضيفين في السياق ذاته أن العديد من القرى التي تقع على حافة الطريق الولائي رقم 36 الرابط بين بلديتي برج منايل وسيدي داود تعاني العديد منها المشكل نفسه لاسيما تلك التابعة لبلدية برج منايل كقريتهم أو التابعة لبلدية رأس جنات على غرار حوش شريف، حوش بالي ولعرجة. إلى جانب هذا، طرح محدثونا مشكل غياب قنوات الصرف الصحي بقريتهم التي لا تزال تعتمد على الطرق التقليدية رغم خطورة الوضع، على حد تعبيرهم، مضيفين أن الوضع يزداد خطورة مع ارتفاع درجة الحرارة، مطالبين في السياق ذاته بتدخل الجهات المعنية وتزويدهم بضروريات الحياة·