يخوض وفاق سطيف، زوال اليوم، مباراة مصيرية أمام مضيفه نادي ديناموز الزيمبابوي لحساب الجولة الثالثة من دوري المجموعات لكأس رابطة أبطال إفريقيا، التي سيتحدد على ضوء نتيجتها النهائية مصير الوفاق في هذه المنافسة القارية باعتبار أن ممثل الجزائر في هذه المنافسة يدخل وفي رصيده نقطة واحدة من مباراتين بعد هزيمة أمام الترجي التونسي وتعادل أمام حامل لقب النسخة الفارطة نادي مازامبي من جمهورية الكونغو، وسيضطر أبناء مدينة عين الفوارة لخوض المباراة بهدف افتكاك نقاطها الثلاث، وأمامه فرصة للعودة إلى أرض الوطن بنقاط الفوز خاصة وأن منافسه إنهزم في أولى مباراتيه واحدة على أرضه أمام مازامبي، وهو نفس الفريق الذي شكل له الوفاق صعوبات بملعبه خلال الجولة الماضية، ويمكن للوفاق تحقيق نفس الإنجاز لأن لاعبيه يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وأن الحسابات لن تكون في صالحهم في حال فشلوا في تحقيق نتيجة إيجابية بملعب هراري، لا قدر الله، لأن مازامبي يملك أربع نقاط في رصيده ويستقبل بمناسبة هذه الجولة رائد الترتيب الترجي التونسي الذي حقق فوزين متتاليين· ولن تكون مهمة رفقاء اللاعب سليمان رحو سهلة هذا المساء، خاصة وأن المنافس لن يكون لقمة سائغة، فرغم أن رصيده خالي من النقاط غير أنه لن يتنازل بسهولة عن استرجاع حظوظه في اللعب من أجل التأهل إلى المربع الذهبي من المنافسة القارية والفوز يكفيه لتحقيق ذلك، وبالتالي فإن اللاعبين السطايفية مطالبون بتوخي الحذر والحيطة أمام منافس ليس لديه ما يخسره· من جهة أخرى، يتخوف المدرب نور الدين زكري من الإرهاق والتعب الذي قد يصيب اللاعبين بعد الرحلة الماراطونية التي قام بها اللاعبون للوصول إلى العاصمة الزيمبابوية هراري مرورا بباريس وجوهانسبورغ، والضغط الذي سيدخل تحته اللاعبون من أجل تفادي التعثر، لكن التجربة الإفريقية لأغلب اللاعبين المشكلين لوفاق 2011/2010 ستكون الغالبة على أرضية الملعب اليوم وتسمح لهم بتجاوز العقبات التي قد تعترض طريقهم في سبيل إنعاش حظوظهم لدخول سباق اقتطاع إحدى تأشيرتي بلوغ المربع الذهبي للمنافسة القارية· وتدخل تشكيلة الوفاق منقوصة من خدمات عدد من لاعبيها الأساسيين ويتعلق الأمر بكل من دلهوم وحيماني المعاقبان، وكل من يخلف ومترف المصابان·