كشف مصدر موثوق ل ''الجزائر نيوز'' أن مفتي الجماعة السلفية للدعوة والقتال بمنطقة الوسط الذي سلم نفسه لمصالح أمن بومرداس المكنى أبو العباس، استطاع إقناع الأمير أبو تراب واسمه الحقيقي درامشيني رابح بتطليق العمل المسلح، حيث سلم هذا الأخير نفسه لمصالح أمن بومرداس بحر الأسبوع الجاري· وأضاف ذات المصدر أن أبو تراب المنحدر من الثنية والبالغ من العمر 48 سنة يعتبر من أخطر العناصر الإرهابية الناشطة بكتيبة الأرقم، مشيرا إلى أن درامشيني رابح المكنى أبو تراب تولى إمارة سرية تيجلابين والثنية قبل أن يلتحق بكتيبة الأرقم، والتحق بالجماعة الإسلامية ''الجيا'' سنة 1994 معروف بدمويته ومشاركته في العديد من العمليات الإرهابية التي شهدتها ولاية بومرداس على غرار مشاركته في العملية الإنتحارية التي استهدفت الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية للثنية سنة ,2009 وقبل ذلك مشاركته في العملية الإنتحارية التي عرفتها عاصمة الولاية والتي استهدفت الأمن الحضري الثاني في 2007 وكذا تفجير قنبلة بوسط مدينة بومرداس بالقرب من الحاجز الأمني، إلى جانب مشاركته في عملية تجنيد قصر الثنية في 2007 رفقة خالد أبو سليمان أمير سرية الثنية آنذاك· ويضيف مصدرنا أن أبو تراب سلّم نفسه لمصالح الأمن وأطلق العمل المسلح تلبية لدعوة أبو العباس الذي كان قد التحق خلال نفس الفترة بالجماعة المسلحة سنة ,1993 حيث استطاع إقناعه بوضع السلاح، ما يعني أن أمير ما يسمى بالتنظيم الإرهابي أبومصعب عبد الودود قد فقد أغلب أمراء الجماعة السلفية للدعوة والقتال الذين كانوا من الأوائل الذين التحقوا بالعمل المسلح سواء الذين سلموا أنفسهم لمصالح الأمن أو الذين تم القضاء عليهم·