أفادت مصادر أمنية مطلعة ل”الفجر”، أن الأمير المدعو أبو العباس، عضو مجلس الأعيان ببقايا الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وعضو ما يعرف باللجنة الشرعية للتنظيم، سلم نفسه للمصالح الأمنية المختصة، الخميس الماضي، ببرج منايل، بولاية بومرداس، الذي التحق بالجماعات الإرهابية بنفس الولاية سنة 1993، وأضافت أن تسليم أبو العباس لنفسه، جاء نظير الجهود الذي بذلتها زوجته في إقناعه بالتخلي عن العمل الإجرامي المسلح. وعرف نفس اليوم، حسب نفس المصدر، تسليم الإرهابي، أحسن عبد الحليم، المدعو عبد القادر، من مواليد العاصمة، نفسه لمصالح الأمن، الذي يعتبر عضوا في سرية “عين الحمام”، المنضوية تحت التنظيم الإرهابي، الجماعة السلفية للدعوة والقتال، بمنطقة الوسط. وبهذا يتواصل النزيف داخل الجماعة الإرهابية المسلحة، التي يقودها عبد المالك دروكدال، بما فيها قيادات، استجابت لنداء السلم والمصالحة الوطنية، التي لازالت آجالها سارية المفعول، فاتحة باب العودة إلى أحضان المجتمع لمن ضلوا السبيل، حيث سلم كل من الأمير السابق لجماعة “الفاروق”، المدعو منصوري أحمد عبد الجبار، نفسه لمصالح الأمن، رفقة كمية هامة من الأسلحة والعتاد العسكري، ليتبعه بأيام قليلة عضو اللجنة الطبية للجماعة السلفية للدعوة والقتال، مقدم لونيس، الذي التحق بالعمل المسلح سنة 1996. ويعتبر النزيف الحاصل في التعداد البشري لتنظيم عبد المالك دروكدال، منهم 4 عناصر قيادية هامة في ظرف لا يتعدى شهرا، دليلا قاطعا على عدم شرعية ما تقوم به الجماعات المسلحة، من جهة، ومدى أهمية ما ورد في ميثاق السلم والمصالحة الوطنية من جهة أخرى.