كان الجمهور القبائلي، ليلة أول أمس الخميس، على موعد مع ملك ''الراي'' الشاب خالد، الذي أحيا حفلا غنائيا كبيرا بملعب أوكيل رمضان بتيزي وزو، في إطار النشاطات الفنية والثقافية التي ينظمها دار الثقافة مولود معمري خلال شهر رمضان، وقد نجح ''الكينغ'' خالد في أول حفل له بتيزي وزو في استقطاب جماهير غفيرة جدا، إلى حد أن غصت به مدرجات وأرضية الملعب، حيث استطاع أن يلهب حماس الجمهور بألمع أغانيه المشهورة على المستوى العالمي، وقد بدأت الفرقة الموسيقية التي رافقت الشاب خالد في هذه السهرة الفنية متمثلين في فنانين من فرنسا، لبنان، تونس، إسبانيا، المغرب، الجزائر وأمازيغ فرنسا، حيث أدوا مقطع موسيقي من طابع الراي، ليصعد فيما بعد خالد إلى المنصة، وافتتح سهرته الغنائية بأغنية ''يا بنت الناس'' تلتها أغنية ''دلالي''، وبعدها أغنية ''لاليبيرتي'' بمعنى الحرية. وبطلب من الجمهور أدى سفير الأغنية الجزائرية بالخارج أغنيته المعروفة ''شابة يا الشابة'' التي حقق بها شهرة عالمية كبيرة، حيث رددها الجمهور معه منذ بدايتها إلى نهايتها، وواصل فيما بعد الغناء على ريتم الأغنية الرايوية، وأهدى الجمهور باقة من ألمع وأشهر أغانيه العاطفية والاجتماعية على غرار أغنية ''مالها مالها'' و''يا وهران روحي'' و''بختة'' و''صبري صبري''، تلتها أغنية ''جزايري'' التي أهداها لفريق شبيبة القبائل، حيث بدل كلمة ''الجزائري'' بكلمة ''القبائلي''، مثنيا من خلالها على ''الكناري'' في فوزها على ناديي الإسماعيلي والأهلي المصريين، وصرح وهو يغني ''الجياسكا فور فور''. واستطاع ملك ''الراي'' أن يفجر ملعب أوكيل رمضان ويهز المدرجات بأغنية ''أزويتس أرويتس''، وهي الأغنية التي سجلها بموسيقى وألحان الفنان القبائلي القدير إيدير، وحقق بها نجاحا كبيرا على المستوى العالمي، وغناها بمختلف اللغات على غرار اللغة الفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية والهندية، حيث رددها معه الجمهور ورقص لها كثيرا· وما ميز هذا الحفل هو أن الشاب خالد فضّل أن يغني وهو يحمل في يده قميص شبيبة القبائل وصورة معطوب الوناس، وهو ما استحسنه الجمهور· وقبل أن ينهي خالد من أغنية ''أزويتس أرويتس'' حاول عدد كبير من الشباب والمراهقين اقتحام الركح لمطالبة خالد بأدائه أغنية ''طريف الليسي''، وهو ما استجاب له خالد، حيث غنى هذه الأغنية التي أهداها لكل العشاق، ليواصل فيما بعد الغناء بأداء أشهر أغانيه القديمة على غرار أغنية ''ديدي''، الذي فضل أن يعزف بنفسه على آلة البيانو، مقدما من خلالها مقاطع غنائية تخرجها حنجرته الساحرة التي امتزجت مع موسيقى البيانو التي تفننت فيها أنامل يديه. ولم يشفع خالد من طلبات الجمهور، حيث ظل في كل مرة يجد نفسه مجبرا على تلبية رغبات وطلبات عشاقه، حيث استجاب لهم مرة أخرى وأدى أغنيته الشهيرة التي كان لها فضل كبير في إيصال خالد إلى العالمية، وهي أغنية ''عايشة'' التي أهداها لكل أمهات ونساء العالم، معلنا من خلالها عن اختتام الحفل· وتجدر الإشارة إلى أن مدير الثقافة مولود معمري كرّم الشاب خالد وأهداه برنوسا قبائليا· الشاب خالد سأفعل كل ما بوسعي لأغني بالقبائلية والشاوية الشاب فضيل انتحر فنيا بسبب مساندته لساركوزي كشف ملك الراي، الشاب خالد، أنه بصدد التحضير للقيام بجولة فنية وغنائية كبيرة في الجزائر، معترفا أنه يواجه عدة عراقيل إدارية تمارسها في حقه عدة أطراف مسؤولة، منتقدا بشدة السياسة الممارسة في حق الفنانين الجزائريين ''من الصعب جدا أن يقوم فنان جزائري بجولة فنية في بلاده، والحصول على الترخيص يكاد يكون من المستحيلات السبع، ويتطلب وقتا طويلا، في الوقت الذي يقدم الملايير للفنانين أجانب''، ويضيف ''أظن أن المسؤولين على الثقافة ببلادنا تلقوا درسا جيدا من طرف الفنانين المصريين الذين شتمونا وأهانونا خلال الأزمة الكروية بين الجزائر ومصر، وهم الفنانون الذين يستنزفون الملايير من بلادنا ويكرمون، وكأن الجزائر ليس لها فنانون''، وأبدى ''الكينغ'' خالد على هامش الندوة الصحفية التي عقدها مساء أول أمس الخميس بدار الثقافة مولود معمري، رغبته الكبيرة بالغناء بالقبائلية وبالشاوية ''سأفعل كل ما بوسعي لأغني بالقبائلية والشاوية''. وحسبه، فمن الضروري على كل فنان التفتح، ولا يجب أن يغلق على نفسه في لغة واحدة، أو في طابع غنائي معين، معبرا عن فرحته وسعادته الكبيرتين بتواجده بتيزي وزو لإحياء أول حفل غنائي له في هذه المنطقة، ''حققت أحلى حلمي الذي كان يراودني منذ سنوات، صدقني لم أجد الكلمات التي أعبّر بها عن سعادتي''. وفي هذا الصدد، نفى أن يكون تأخره في الغناء بتيزي وزو بوجود عراقيل مالية أو سياسية أو تقنية ''تأخري في الغناء بتيزي وزو ليس له أي خلفيات لا سياسية ولا مالية ولا تقنية، وكل ما فيه هو أنه لم أتلق أي دعوة، أضف إلى ذلك ارتباطاتي المهنية وكثافة البرنامج''· وتطرق خالد إلى الوضع العام للأغنية الجزائرية، مؤكدا أن الفنان الحقيقي هو الذي يؤدي الأغنية بطريقة حديثة ومزجها بالموسيقى التراثية، وهو السبيل الوحيد للحفاظ على الموروث الثقافي والغنائي الجزائري، ''الفنان يجب أن يسير مع التطور والحداثة الموسيقية، وذلك عن طريق ترميم الموسيقى التراثية وليس التخلي عنها''· وفي رده عن سؤال ''الجزائر نيوز'' حول موقفه من قضية الصحراء الغربية أو إمكانية الغناء عن هذا البلد، رفض الشاب خالد أن يكون طرفا في هذا الصراع، ''هذا المشكل يخص المغرب والصحراء الغربية، وليس من حق الشاب خالد أن يغني لاستقلال الصحراء ولن أتدخل فيه''، لكنه أبدى استعداده لإحياء حفل غنائي كبير بالعيون في حالة تحقيق الصحراء لاستقلالها. وفي السياق نفسه، تطرق الشاب خالد إلى ظاهرة تجرؤ بعض الفنانين للجري وراء السياسة لربح الأموال، واصفا مبادرة الشاب فوضيل المتمثلة في مساندته للرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي خلال حملته الانتخابية ب ''الانتحار الفني''، مضيفا: ''أنا من وضعت فوضيل في هذه الورطة، لأنني عرفته على ساركوزي كفنان وفقط، لكن هذا الرئيس استغله في حملته الانتخابية''· هذا، وكشف ملك ''الراي'' أنه سيطلق ألبوما جديدا سبتمبر المقبل، مؤكدا أنه يحمل الكثير من المفاجآت· توقيف وجرح العشرات من الشباب وأعوان شرطة يعتدون على النساء والصحافيين أقدم، ليلة أول أمس، أعوان الشرطة بتيزي وزو، خلال الحفل الغنائي الذي نشطه ملك ''الراي'' الشاب خالد بملعب أوكيل رمضان، على توقيف العشرات من الشباب خارج وداخل الملعب، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح إلى حد تحويل البعض منهم إلى المستشفى، حيث لم تسلم حتى النساء اللائي حضرن الحفل من الاعتداءات، إذ تعرضت امرأة حامل إلى اعتداءات أعوان مكافحة الشغب على مستوى المدخل الخاص بالعائلات، بعدما حاولت منع شرطي من ضرب ابنها البالغ من العمر 15 سنة، دون أي سبب، وتم تحويلها مباشرة إلى مستشفى ندير محمد لتلقي الإسعافات، الوضع الذي أثار سخطا كبيرا وسط المواطنين، وكادت أن تندلع مشادات عنيفة بين أعوان الأمن والشباب. هذا، فيما تعرض الصحافيون إلى اعتداءات الشرطة، وكان صحفي الجزائر نيوز من بين الضحايا، حيث تعرض إلى اعتداء من طرف شرطي بعدما حاول الخروج من الحاجز الأمني، واقتاده إلى مركز الأمن رقم ,2 ليتم إطلاق سراحه بعد تدخل أعوان شرطة كانوا في موقع الحدث ووبخوا صاحبهم عن فعلته·