''لا توجد أزمة بيني وبين السيد الوزير··· هناك لغط كبير حول خلاف بيني وبينه'' بهذه العبارة رد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني على سؤال لصحفيين حول سوء العلاقة بينه وبين وزير الداخلية نور الدين زرهوني· وذهب تونسي أبعد من ذلك عندما هدد بتولي القضاء كل من ينشر أخبار عن هذا الأمر، وقال في هذا الشأن ''أرجوكم لا تنشروا هذه الإشاعات فنحن نتحلى بالصرامة في عملنا''· جاء تصريح المدير العام للأمن الوطني، بعد أيام من التصريح الذي أدلى به للصحفيين بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني للشرطة، عندما قال ''أنا مجاهد والمجاهدون لا يستقيلون''· ويأتي هذا التأكيد أيضا بعد أن تم الاستجابة لطلب الرجل الأول في جهاز الأمن القاضي بالمصادقة على قرار تنحية مدير الاستعلامات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني، عميد أول للشرطة كمال بلجيلالي، وهو القرار الذي اتخذه العقيد تونسي نهاية سنة 2008 وأحال إثره بلجيلالي على التحقيق القضائي، بعد سلسلة القضايا التي برزت للعلن على مستوى مديرية الاستعلامات العامة· وجاء كلام علي تونسي على هامش تخرج 491 امرأة شرطية متخصصة في مكافحة أعمال الشغب ومحاربة الجريمة المنظمة والتي كانت حكرا على الرجال فقط· وفي كلمته قال علي تونس إن عدد النساء الشرطيات بلغ 10 آلاف شرطية في جهاز الأمن ينتمين إلى مختلف التخصصات· وحسب ما أكده مصدر أمني ل ''الجزائر نيوز'' فإن عدد طلبات النساء للانضمام لجاهز الشرطة يقارب خمسة آلاف شرطية سنويا، ويهدف التكافؤ في الفرص أمام الجنسين في جهاز الشرطة بلوغ 200 ألف شرطي بالنسبة لجهاز الشرطة، وبلوغ تغطية أمنية بمعدل شرطي لكل 300 ساكن، في وقت أن المعدل في الوقت الحالي يقدر بشرطي لكل 400 مواطن· وأكد علي تونسي على هامش تخرج الدفعة رقم 11 للنساء الشرطيات أن جهاز الشرطة الجزائري تدعم بوسائل متطورة يحسد عليها في كثير من البلدان العربية، بما في ذلك مدرسة الشرطة بعين البنيان التي تعتبر الرائدة في العالم العربي على غرار تلك التي تحوز عليها الأردن·