تبدأ، اليوم، وزيرة العدل والحريات الفرنسية ميشال آليو ماري، على رأس وفد رفيع، زيارة عمل إلى الجزائر تدوم يومين· وحسب بيان من وزارة العدل، ستبحث الوزيرة الفرنسية مع وزير العدل حافظ الأختام طيب بلعيز تقييم التعاون القانوني والقضائي وسبل تطويره وتوسيعه وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين· وكان وزير العدل طيب بلعيز قد وصف أن التعاون القضائي والقانوني بين الجزائر وباريس ب ''الممتاز''، سيما في مجال تكوين القضاة، مشيرا إلى أنه أسفر عن نتائج ''ملموسة''، وأن توأمة المدرستين الوطنيتين للقضاء للبلدين وكذا توأمة محكمتي استئناف أسفرتا عن نتائج ملموسة وإيجابية· وعن إمكانية توقيع اتفاقيات جديدة بين الجزائر وباريس، أوضح بلعيز أن توقيع اتفاقات جديدة ''غير مفيد'' لأن الاتفاقيات الموجودة ''أسفرت عن النتائج المرجوة''· تأتي زيارة ميشال آليو ماري إلى الجزائر أياما قليلة بعد إقرار القضاء الفرنسي بانتفاء وجه الدعوى لصالح الديبلوماسي الجزائري محمد زيان حسني في قضية اغتيال المعارض علي مسيلي· ولعل هذه الخطوة التي استدرك بها القضاء الفرنسي أخطاءه كانت وراء تسريع زيارة وزيرة العدل الفرنسية إلى الجزائر، غير أن هناك مسائل أخرى ما زالت عالقة، لا يستبعد أن تطرح خلال المباحثات بين وزيري البلدين، كتلك المتعلقة بإعادة باريس فتح ملف اغتيال رهبان تيبحيرين وتصنيف فرنسا للجزائر ضمن قائمة البلدان عالية الخطورة·