إعتقلت الشرطة التركية خمسة أشخاص، يشتبه في أن لهم صلات بجماعة قالت السلطات التركية أنها تقاتل إلى جانب تنظيم القاعدة في أفغانستان· وجاءت هذه الإعتقالات عقب مخاوف أمنية إجتاحت أوروبا الشهر الماضي بعدما كشفت مخابرات غربية عما سمته مخططا للقاعدة للهجوم على بعض الدول الأوروبية· وكشف مسؤول تركي كبير أن المتهمين -الذين وصفوا بأنهم طلبة- إعتقلوا في خمس مدن، هي هاتاي وإسطنبول وقيصرية وأنطاليا وأزمير· وذكر المتحدث -الذي لم يذكر إسمه- أن هؤلاء الأشخاص ينتمون إلى فرع للقاعدة في ''إيجة''، وأن قائدهم موجود حاليا في أفغانستان، ويدعى زكريا، مشيرا إلى أنه قضى فترة في السجن قبل أن ينضم إلى العناصر التي تقاتل القوات الأفغانية والقوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة· وأوضح المسؤول أن أحد المشتبه فيهم هو خبير رياضيات، ويصمم برامج كمبيوتر بغرض السيطرة على لوحات التحكم لطائرات بلا طيار، كما أنه يصنع القنابل، على حد قوله· أما المعتقلون الأربعة الآخرون -وفق المسؤول التركي- فمتورطون في جمع الأموال لصالح من سماهم المتشددين· وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية من جهتها، أن المعتقلين الخمسة -وأربعة منهم طلبة جامعة- إتهموا بتقديم الدعم المالي والتقني للقاعدة في أفغانستان، وقالت أن اعتقالهم تم في مداهمات جرت الخميس في خمس مدن تركية، مشيرة إلى خضوعهم، أول أمس الجمعة، للإستجواب· وكان الأتراك من الأوائل الذين شاركوا في ''الجهاد'' ضد القوات السوفياتية خلال احتلالها لأفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي· ومنذ الهجمات التي وقعت في إسطنبول في 2003 وأوقعت 57 قتيلا ومئات الجرحى، فرضت الحكومة رقابة على الأتراك الذين يسافرون إلى باكستانوأفغانستان· ويقول محللون أمنيون أنهم لاحظوا وجود زيادة في المواقع ''الجهادية'' باللغة التركية، وبعضها ينشر مرثيات لأتراك قتلوا في أفغانستان·