أعلنت ألمانيا الأربعاء أنها أحبطت مخططات لتنفيذ هجمات "كبيرة" كانت ستنفذ ضد منشآت أمريكية داخل ألمانيا .ووصف وزير الداخلية " فولفغانغ شوبل " الشبان الثلاثة الذين تم اعتقالهم ظهر الثلاثاء بأنهم ""إرهابيون خطرون للغاية" ، مرجحا فرضية أن يكونوا بصدد تنفيذ أوامر شبكة عالمية . وقال الوزير أن احد الموقوفين على ارتباط بالأوساط الإسلامية في " نوي-اولم " في جنوبألمانيا. في حين لم يستبعد مسؤول ألماني أخر في أن يكون تنفيذ المخطط كان سيتم بالتزامن مع الذكرى السادسة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة . و من جانبها صفت المدعية العامة الفدرالية مونيكا هارمز الاعتداءات بأنها " من اخطر المخططات الإرهابية التي يتم الكشف عنها في البلاد" ،مبرزة أنه في حال تم تنفيذ التفجيرات فكانت ستؤدي إلى "سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى" .وأشارت إلى العثور على 12 صفيحة تحتوي على 730 كلغ من مادة بيروكسايد الهيدروجين .. وحسب المصدر ،فقد اعتقل ثلاثة أشخاص مشتبه بهم ظهر الثلاثاء على خلفية تخطيطهم لضرب مواقع يرتادها أميركيون مثل علب الليل وحانات ومطارات بتفجير سيارات مفخخة .. وكشف قائد الشرطة الجنائية الفدرالية يورغ زيركي خلال مؤتمر صحافي أن المتفجرات التي كان يعدها المتهمون شبيهة بتلك التي استخدمت في تفجيرات مدريد سنة 2004 ولندن الانتحارية سنة 2005. و أوضح نفس المصدر أيضا أن المتهمين هم : ألمانيان وتركي ينتميان إلى خلية ألمانية في حركة الجهاد والتوحيد على "صلة وثيقة" بتنظيم القاعدة وتلقوا تدريبات في معسكرات في باكستان. ويبلغ عمر الرجال الثلاثة 22 و28 و29 عاما. وشنت السلطات الألمانية حملة اعتقالات غرب البلاد ،حيث تم تفتيش 30 منزلا بعدما ورد إلى مسامع الشرطة أن متفجرات تصنع في شقة مستأجرة .. وحسب السلطات الألمانية فقد اعتقل احد المشتبه بهم ليلة رأس السنة في 2006 عندما كان يتجسس على قاعدة عسكرية أميركية في ألمانيا ،وهو ما جعله تحت رقابة الأجهزة الأمنية منذ ذلك الوقت .. ويقول المسؤولون الألمانيون أن بلادهم باتت "هدفا للإرهاب الدولي ذو التوجه الإسلامي وليس فقط قاعدة خلفية للإرهابيين". " وتؤكد الشرطة الألمانية أنها أفشلت منذ العام ألفين سبعة اعتداءات في ألمانيا. وتقدر عدد الإسلاميين المستعدين للجوء إلى العنف في ألمانيا بما بين 70 و80 شخصا .. ويذكر أن ألمانيا كانت قد عارضت غزو العراق في عهد المستشار السابق غيرهارد شرودر ،ولكن مشاركتها في جهود حفظ السلام في أفغانستان تثير مخاوف مسؤوليها من احتمال استهدافها من قبل المعارضين للوجود الأجنبي في أفغانستان .. وكانت السفارة الاميركية في ألمانيا قد أعلنت في أفريل المنصرم أنها ستشدد الإجراءات الأمنية في المنشآت الاميركية في البلاد ردا على "ارتفاع مستوى التهديدات". وقال مسؤولون أميركيون في مكافحة الإرهاب بعد ذلك ان السلطات تلقت معلومات استخباراتية مفادها ان " متطرفين" اسلاميين يخططون لمهاجمة أهداف اميركية في ألمانيا بقنابل وأسلحة خفيفة ..ويأتي الكشف عن "المخططات الإرهابية " في ألمانيا بالتزامن مع إعلان الدانمارك أول أمس هي الأخرى عن إحباط لتنفيذ اعتداءات بالمتفجرات داخل الدانمارك .وقد أعلنت عن اعتقال ثمانية شبان "مسلمين" وشرعت أمس في محاكمتهم . وكان الشبان الأربعة قد اتهموا في مارس الماضي بمحاولة تنفيذ اعتداءات. ويفيد محضر الاتهام أنهم حصلوا على مواد كيميائية ومعدات مخبرية لإنتاج متفجرات. وقد جرى اتهامهم وفق المادة 114، اشد مواد قانون مكافحة الإرهاب الدانمركي قسوة، والذي ينص على عقوبة تصل حد السجن المؤبد.وذكر مصدر من محكمة العليا في كوبنهاغن أسماء المتهمين بدون أن يحدد جنسياتهم. وهم محمد زاهر (مواليد 1973)، احمد خلداهي (مواليد 1985)، عبد الله اندرسن (مواليد 1974)، رياض أنور دعبس (مواليد 1988).وينتمي الأربعة إلى مجموعة من تسعة أعضاء أوقفوا في السادس سبتمبر في اودينسي في الدنمارك. وقد بدأت المحاكمة غداة إعلان جهاز استخبارات الشرطة الدنماركية عن اعتقال مجموعة من ثمانية أشخاص يشتبه بصلتهم بتنظيم القاعدة على خلفية اتهامهم بالإرهاب وحيازة مواد لتصنيع قنبلة. وتتراوح أعمار الثمانية الذين أوقفوا في ضواحي كوبنهاغن بين 91 و82 سنة وهم من أصل أفغاني وباكستاني وصومالي وتركي ويحمل ستة منهم الجنسية الدنماركية. وقد بقي اثنان منهم قيد التوقيف الاحتياطي مساء الثلاثاء فيما أطلق سراح الستة الآخرين بعد استجوابهم.وهذه الاعتقالات هي الثالثة خلال عامين التي تنفذ فيها أجهزة الاستخبارات في الشرطة الدنماركية عملية على نطاق واسع أدت إلى توقيف أشخاص يشتبه بأنهم يخططون لأعمال إرهابية. ل/ل