تفاجأ العديد من الأساتذة المتعاقدين، الذين ترشحوا لاجتياز مسابقة الوظيف الخاصة في قطاع التربية الوطنية بإقصائهم من التعليم، بعد النتائج التي أعلنت عنها مديريات التربية مؤخرا، والتي كان أغلب الناجحين فيها من المتخرجين الجدد، وبهذا يكون الوظيف العمومي قد أقصى المتعاقدين نهائيا، خاصة بعد التعليمة التي أرسلها مؤخرا إلى كافة مديريات التربية لتسقط أسماء المتعاقدين من الفئات التي تستفيد من المنح والتعويضات كمنحة المردودية· أعلنت، مديريات التربية عبر التراب الوطني، مؤخرا، عن النتائج النهائية لمسابقة التوظيف الخاصة بالقطاع، والتي تم إجراؤها في شهر سبتمر الماضي، لكن هذه النتائج أحدثت صدمة لدى الأساتذة المتعاقدين الذين وجدوا أنفسهم في الشارع بعد فشلهم في النجاح وتفضيل المتخرجين الجدد عليهم، رغم وعود وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد بأخذ وضعية المتعاقدين بعين الاعتبار واحتساب سنوات الخبرة لهؤلاء، لكن ذلك لم يحدث وهو ما أكدته رئيسة المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين، مريم معروف، في تصريح ل ''الجزائر نيوز'' حيث أوضحت أن مديرية الوظيف العمومي في كل مرة تعبر عن نيتها في إقصاء المتعاقدين نهائيا من التوظيف، وحرمانهم من كل حقوقهم، حتى المنح والتعويضات، وأشارت إلى أن الوصاية وجهت تعليمة شهر أوت المنصرم لكافة مديري التربية عبر الولايات تلغي كافة الأساتذة المتعاقدين من قائمة الفئات التي تستفيد من المنح والعلاوات التي يستفيد منها الأساتذة الآخرون، وأوضحت محدثتنا أن هذا الأمر تم اكتشافه بعد تعنت مدير التربية لولاية عين الدفلى وعدم استقباله لممثلي المتعاقدين لطرح انشغالاتهم بخصوص المطالبة بدفع رواتبهم ومخلفاتهم المالية والمنح التي تحصلوا عليها، وفي هذا الإطار أكدت مريم أن المتعاقدين تحصلوا على زيادات لا تضاهي زيادة الأساتذة الآخرين، فأقصاها لا تتعدى 40 ألف دينار، لكن هذه المنح حسبها على الرغم من ضآلتها إلا أنها مستحقة، غير أن الوصاية أبت إلا أن تحرمهم من هذا الحق، ولدى استفسارهم عن الموضوع أكدت مريم أن الوظيف العمومي لم يقدم إجابة واضحة بخصوص هذا الإجراء· وفي سياق متصل، كشفت أن الأساتذة المتعاقدين سيجدون أنفسهم في الشارع بدون عمل، خاصة بعد نتائج المسابقات التي أعلنت عنها مديريات التربية، والتي أقصت نهائيا المتعاقدين من التدريس، حيث أكدت أن أغلب الناجحين هم من المتخرجين الجدد الذين ليست لديهم أي خبرة في التعليم، على الرغم من وعود الوزير بن بوزيد التي لم تأخذ بعين الإعتبار، كما أكد أن المسابقة حدثت فيها تجاوزات كثيرة، مما يؤثر على مصداقية النتائج، خاصة في مديرية التربية لمقاطعة الجزائر شرق. وفي هذا الإطار، أكدت أن المجلس الوطني للمتعاقدين يحضر لحركة احتجاج كبيرة خلال العطلة الشتوية الأولى شهر نوفمبر المقبل·