تنطلق، ابتداء من يوم الجمعة المقبل، فعاليات برنامج الدورة الثالثة لقافلة الصداقة الكورية العربية، التي تحتضنها قاعة الموقار إلى غاية يوم الأحد المقبل، بمبادرة من الديوان الوطني للثقافة والإعلام، وتضم مجموعة من النشاطات الفنية والسينمائية التي تهدف إلى التقارب بين الشعب الكوري والشعوب العربية· تفتتح بعد غد الجمعة فعاليات الدورة الثالثة لقافلة الصداقة الكورية العربية التي تحط رحالها بالجزائر، بدعوة من الديوان الوطني للثقافة والاعلام، حيث سيكون حفل الافتتاح الرسمي بتقديم العرض الفني ''أبي فبوي والسامولنوري''، إلى جانب ثلاثة أفلام وهي ''لحظة تدوم للأبد'' الذي يروي قصة حقيقية للاعبات كرة اليد للمنتخب الوطني الكوري في أولمبياد أثينا ,2004 والفيلم الثاني بعنوان ''الطاهي العظيم''، والثالث بعنوان ''فضيحة صناع'' الذي يروي حكاية معبود شعبي، وهي الأفلام التي ستكون بمعدل عرضين في اليوم الأول على الساعة الرابعة زوالا، والثاني على الساعة الثامنة ليلا· ويأتي تنظيم هذه القافلة في إطار البرامج السنوية الكورية الهادفة لتوسيع عملية التبادلات والتفاهم بين كوريا الجنوبية ودول العالم العربي، وقد دأبت الجمعية الكورية - العربية منذ إنشائها سنة 2008على عقد مهرجان الثقافة العربية في كوريا في فصل الربيع، وكذلك قافلة الصداقة الكورية لاستكشاف الثقافة والفن الكوري في دول العالم العربي في مثل هذه الفترة· وانطلقت فعاليات هذه القافلة من تونس منذ 30 أكتوبر الفارط، وتعتبر هذه القافلة فرصة لتلاقح الحضارتين وتثبيت أواصر الصداقة القوية بين كوريا والعالم العربي وفي تحقيق تعاون حقيقي وجوهري على الصعيدين الثقافي والاقتصادي، لتجوب بعد ذلك 6 دول أخرى بعد الجزائر وهي الأردن، المغرب، السعودية، السودان ولبنان· للإشارة، فإن الجمعية الكورية - العربية هي مؤسسة حكومية مدنية غير ربحية، تأسست في 26 ماي 2008 من خلال قناة التعاون التفاعلية المشتركة بين كل الجهات المعنية، ويتم إعداد التمويل بصورة مشتركة من قبل الحكومات الكورية الجنوبية والعربية والشركات· وتختلف هذه المؤسسة عن مؤسسات الصداقة العربية القائمة في كوريا، إذ أن الجمعية تحمل طابع المنظمة الدولية بعضوية الحكومة الكورية و22 دولة عربية، وتسعى الجمعية للتبادل في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين كوريا والعرب، من خلال دعم الزيارات الثنائية من قبل الشخصيات المهمة على المستويين الحكومي والمدني، وتنشيط التبادل مع المنظمات الإقليمية والدولية المتعلق بالعرب، ودعم أعمال تدريس اللغة العربية في كوريا الجنوبية والعكس في الجامعات العربية·