تحتضن قاعة الموفار، ابتداء من 30 أكتوبر الجاري، وإلى غاية السابع من نوفمبر المقبل، فعاليات الدورة الثالثة لقافلة الصداقة الكورية العربية بالجزائر، حيث ستعرض مجموعة من النشاطات واللقاءات غايتها تحقيق التقارب بين الثقافتين العربية والكورية. تتضمن القافلة تقديم لمحة عن الموسيقى الكورية التقليدية، من خلال مقطوعات ''شين سو جيه تشون'' وهي عبارة عن مزج لأحد إبداعات الموسيقى التقليدية هناك مع صوت آلة الأرغ الغربية، يعود تاريخها إلى عهد مملكة بيك جيه. وهي موسيقى ذات إيقاعات غير منتظمة تخلق جوا مهيبا وراقيا معبرا عن الحس والجمال. أما عرض ''البي بو'' و''السامولنوري'' فهو واحد من أربعة عناصر من ثقافة الهيب هوب بما فيها ''الغرافيتي'' و''البوينغ'' ويسمى الرجل المتخصص في ذلك ب''البريك دانس''. وقد دخلت هذه الرقصة إلى كوريا منذ 30 عاما وأصبحت تتمتع بشعبية بين أوساط الشباب ويحبونها كثيرا. وتتضمن القافلة الكورية عروضا سينمائية ضمن الأيام السينمائية الكورية، عبر عرض ثلاثة أفلام هي ''لحظة تدوم للأبد''، يروي قصة حقيقية للاعبات كرة اليد للمنتخب الوطني الكوري في أولمبياد أثينا .2004 الفيلم الثاني بعنوان ''الطاهي العظيم''. والثالث بعنوان ''فضيحة صناع'' الذي يروي حكاية معبود شعبي. وقد برمجت العروض الثلاثة بقاعة الموفار يومي 6 و7 نوفمبر الجاري بمعدل عرضين في اليوم الأول على الساعة الرابعة زوالا، والثاني على الساعة الثامنة ليلا. تعكف الجمعية الكورية العربية منذ تأسيسها في 2008 على تعزيز التبادل الثقافي بين بلدها والعالم العربي، بإقامة مهرجانات وملتقيات أدبية سنوية، واستضافة فرق شعبية وأدباء وكتّاب من مختلف الأنحاء. كما تكفلت الجمعية لحد الآن بتسيير القوافل الثقافية إلى 11 دولة عربية خلال العام 2008، أما الثانية فتوجهت إلى سبع دول في 2009، والثالثة تحط الرحال اليوم بالجزائر كواحدة من المحطات البارزة في مسارها التفاعلي العابر لسبع دول جديدة هي لبنان، تونس، الأردن، المغرب، السعودية، السودان والجزائر، استكمالا لبرنامجها المسطر.