تختتم، اليوم، بقصر الثقافة مفدي زكريا، فعاليات معرض للفنون التقليدية التركية، الذي انطلق يوم الأربعاء الفارط، بعد ما تم تدشينه من طرف وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي، وسفير تركيا بالجزائر أحمد نيساتي بيغالي، وهو معرض يضم مجموعة من القطع التقليدية من مدينة ادارا، الواقعة جنوب تركيا، تشمل المنمنمات والمخطوطات واللوحات الفنية وغيرها من القطع المعروضة التي تعطي لمحة شاملة عن مميزات الفنون التقليدية في تركيا، وهو المعرض الذي يسبق فعاليات الملتقى الدولي الأول حول ''الجزائر والعالم العثماني'' الذي ستستضيفه قسنطينة خلال الأيام القليلة القادمة· احتضن قصر الثقافة مفدي زكرياء بالعاصمة، يوم الأربعاء الفارط، حفل افتتاح معرض للفنون التقليدية التركية، الذي أشرف على تدشينه وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي وسفير تركيا بالجزائر أحمد نيساتي بيغالي، وهو يعطي لمحة عن الفنون التقليدية التركية عبر أكثر من مائة قطعة تقليدية من مدينة ادارا، الواقعة جنوب تركيا، وقد احتضن قصر الثقافة بعد تدشين هذا المعرض عرضا للأزياء التقليدية التركية التي مثلت شتى الحقب التاريخية منها العثمانية وكذا حفل زواج تقليدي· ويتضمن المعرض الذي تختتم فعالياته، اليوم، 40 منمنمة ملونة ومخطوطات وزخرفة للسقف من العهد العثماني وكذا لوحة تمثل محراب أحد المساجدنماذج من الزليج التقليدي يزين جدرانه، فضلا عن اختتام بعض السلاطين منها ختم خاص بسليمان القانوني، إلى جانب عرض مجموعة من الأزياء النسوية المصنوعة يدويا من مختلف قطع القماش والمزينة بالخيوط الذهبية، وهي تضم فساتين عصرية وأخرى تقليدية· وإلى جانب هذا المعرض التقليدي التركي، الذي يعطي لمحة عن مميزات الحضارة العثمانية التي عايشتها الجزائر في القرون الماضية، فمن المرتقب أن تستضيف الجزائر في السياق نفسه، الملتقى الدولي الأول حول الجزائر والعالم العثماني، الذي ستستضيفه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة أيام 29 ,28 و30 نوفمبر الجاري، وهو الملتقى الذي سيتطرق إلى مواضيع شتى تشمل محاور عديدة على غرار ''وضعية الدراسات العثمانية حول الجزائر والآيالات'''، إلى جانب ''بلاد المغرب والحوض الغربي للمتوسط في الاستراتيجية العثمانية ما قبل وبعد انضمام الجزائر إلى الدولة العثمانية''، و''دور الجزائر في تثبيت الوجود العثماني في المنطقة''، بالإضافة إلى محور ''الجزائريون والسلطان العثماني ولاء، تبعية أم خضوع؟'' و''المؤسسات العثمانية والمؤسسات المحلية تفاعل وتأقلم أم تنافس وصدام؟''·