اعتصم، نهاية الأسبوع الماضي، العديد من خريجي النظام الجديد ''أل·أم·دي'' أمام مبنى إدارة جامعة منتوري بولاية قسنطينة للمطالبة بالتسجيل في ''الماستر ''1 بعد إقصائهم بطريقة وصفوها بغير المفهومة، هذا الاعتصام قام به طلبة من سبع شُعب وتخصصات، وهي الفيزياء، الكيمياء الصيدلانية، الحقوق، الإنجليزية، التربية البدنية والرياضية، إضافة إلى الفرنسية والعلوم السياسية الذين قالوا بأنهم لجأوا إلى الاعتصام بعد أن أغلقت في وجوههم جميع الأبواب، حيث تم رفض مطلبهم بحجة نقص المقاعد البيداغوجية، خاصة في ظل عدم تمكنهم من العمل بشهادة الليسانس في ''أل·أم·دي'' التي هي شهادة في الوظيف العمومي غير معترف بها ولا قيمة لها إلا بالماستر، كما أكد بعضهم أنهم لم يتمكنوا حتى من الحصول عليها بعد· وطالب المعتصمون بالسماح لهم بدخول ''الماستر ''1 في إجراء قالوا إنه طبيعي ومن حقهم، كما أوضح المعتصمون أنه تم حرمان أزيد من 58 بالمائة من طلبة العلوم السياسية و49 بالمائة من طلبة الإنجليزية عكس السنوات الماضية، كما تم -حسبهم- قبول معيدين في ''الماستر ,''1 بينما لم يتمكن غير المعيدين من ذلك، متسائلين عن المعايير المتخذة في ذلك، التي قالوا إنها غامضة وغير مفهومة· وفي تحدثهم مع إدارة الجامعة، أوضحت لهم بأن نقص الإمكانيات البشرية والمادية عند بعض الأقسام جعلها غير قادرة على استيعاب أكبر عدد من طاقتها عكس قسم البيولوجيا الذي يتوفر على جميع هذه الشروط، وأن الجامعة تبذل مجهوداتها للسماح لأكبر عدد من الطلبة للدخول في ''لماستر,''1 حيث تم قبول 890 طالب في الأدب و500 طالب في الاقتصاد وأكثر من 305 في الإنجليزية، كما أكدت أنه لا يوجد قانون يمنع المعيدين من دخول الماستر، غير أن إعادة البعض للسنة قد يتسبب في الانتقاص من النقاط التي تخول لهم الالتحاق بالماستر ,1 وقد طمأنت الإدارة المحتجين بأنه بإمكانهم الترشح لذلك السنة المقبلة في جامعة قسنطينة وحتى في الجامعات الأخرى·