التقى الأصدقاء الخمسة من أجل قضاء سهرة في جلسة خمر، فبعدما أحضروا معهم المشروبات الكحولية، توجهوا إلى حديقة ''الحرية'' الكائنة بتيليملي بالعاصمة، وبعدما انتهوا من ذلك انصرفوا إلى منازلهم، لكن بمجرد مغادرتهم شاهدوا شخصا مقابل الحديقة وقرروا الاعتداء عليه من أجل سرقته كونهم معتادين على ذلك ومعروف عنهم أنهم شركاء ويشكلون عصابة للاعتداء على الأشخاص المارة باستعمال السكاكين وشفرات الحلاقة، فتوجهوا إليه وتحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض سلبوا منه هاتفه النقال ومبلغا ماليا كان بحوزته بعدما أصابوه بجروح على مستوى وجهه ثم غادروا المكان، لكن في طريقهم وقع ما لم يكن في الحسبان، فبعد أن تفارقوا في الطريق كي لا يكشف أمرهم وقع شجار بين الصديقين (ح· يعقوب) و (س· عبد الفتاح) الذي حاول أخذ الهاتف النقال الخاص بالأول مخبرا إياه أنه سيدفع ثمنه بعد بيع الهاتف المسروق، لكن هذا الأخير رفض ذلك وتطور الشجار بينهما إلى أن قام المدعو (ح· يعقوب) بطعن صديقه بواسطة سكين ثم لاذ بالفرار وأخبر أصدقاءه الذين كانوا برفقتهم أن شخصا اعتدى عليهم وقام بطعن عبد الفتاح الذي نقل على جناح السرعة إلى مستشفى مصطفى باشا من قبل مصالح الأمن الذين شاهدوا صدفة الضحية ملقى على الأرض، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة وكان ذلك بتاريخ 30 نوفمبر ,2009 غير أن الجاني توجه إلى بلكور أين سلم السكين الذي نفذ به الجريمة إلى فتاة يعرفها بالحي تدعى (م· شفيقة) من أجل إخفائه، غير أنها قامت فيما بعد برميه في اليوم الموالي بحديقة المستشفى· وبعد التحريات التي قامت بها مصالح الأمن التي أوقفت المتهمين الأربعة الذين أنكروا خلال استجوابهم التهمة المنسوبة إليهم، حيث حاول الجاني (ح· يعقوب) إيهامهم أن المرحوم اعتدى عليه من قبل شخص مجهول، لكنه تراجع فيما بعد واعترف بفعلته معبرا عن ندمه الشديد كونه لم يكن ينوي قتل صديقه، وحصل ذلك تحت تأثير الخمر والحبوب المهلوسة لتتم متابعته بجناية القتل العمدي وتكوين جمعية أشرار والسرقة وحمل السلاح· أما عن باقي المتهمين الثلاثة (ا· منصور)، (ن· أمين) و(ل· بلال)، فقد وجهت لهم تهم تكوين جمعية أشرار والمشاركة في القتل العمدي والسرقة وحمل سلاح وأحيلوا بذلك على محكمة جنايات العاصمة·