أعلن جمال سليمي مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان عن إنشاء 15 مركزا للتكفل بالمدمنين على المستوى الوطني خلال السنة القادمة، من بينها أربعة مراكز بجنوب البلاد· وأوضح جمال سليمي، على هامش الملتقى التكويني الجهوي حول التكفل بالمدمنين الذي انطلقت أشغاله بمدرسة التكوين شبه الطبي بورقلة، أن هذه المراكز التي تفوق تكلفة إنجاز الواحد منها 50 مليون دج ستكون مدعمة بأطباء وأخصائيين نفسانيين للتكفل بمعالجة المدمنين، مشيرا إلى أن هناك مشروعا آخر يستهدف إنشاء 53 مركزا إستشفائيا عبر كافة ولايات الوطن تكون مهمتها تقديم النصائح والإرشادات النفسية للمدمنين قصد مساعدتهم على تجاوز الوضعية المرضية التي يعانون منها والتخلص نهائيا من آفة الإدمان على المخدرات· من جهته، أكد مدير الدراسات والتحليل والتقييم بالديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، صالح عبد النوري في معرض تدخله، أن هذا الملتقى التكويني الجهوي الذي يعد الثالث من نوعه بعد ملتقيات الجزائر وبشار يندرج في إطار التحضير لتطبيق القانون الصادر في 25 ديسمبر سنة 2004 الذي يتضمن نظرة جديدة تجاه المدمنين· وأوضح أن المخدرات في الجزائر أصبحت بمثابة مشكلة حقيقية للصحة العمومية، مما يتوجب إعطاؤها الأهمية اللازمة لاحتوائها والحد من آثارها السلبية، مضيفا أن جهود الدولة ''في السابق تركزت بصفة أكثر على الجانب القمعي للظاهرة'' قبل أن تتغير هذه الطريقة في المكافحة في السنوات الأخيرة وتتجه إلى ''اعتماد الجانب الوقائي وعلاج المدمنين''، مشيرا إلى أن الإجراء القانوني الذي تم سنّه بهذا الخصوص يدخل ضمن نفس التوجه· وذكر بخصوص انتشار هذه الآفة بالجزائر أن ''فئة الشباب تعتبر الأكثر عرضة لآفة المخدرات التي أصبحت تنتشر بشكل كبير''، مستدلا بما تم حجزه من مادة القنب الهندي في الجزائر في سنة 2009 والذي قدرت كمياته ب 74 طنا، وهي كمية تفوق بكثير ما تم حجزه من طرف مختلف المصالح المعنية في سنة 2008 والتي لم تكن تتجاوز 38 طنا من نفس النوع من المخدرات·