قالت صحيفة ''واشنطن بوست'' الأمريكية أن مدينة نيافيسا اليوناينة باتت تستقطب الأضواء في الحرب على المهاجرين المسلمين، مشيرة إلى أن الكنائس الأرثوذكسية في المدينة تقابل منارات المساجد على الحدود التركية ولا تبعد عنها سوى بأقل من كيلومترين· وأضافت أن شرطة دوريات مشتركة تابعة للإتحاد الأوروبي أرسلت عناصر مسلحة لتجوب المناطق الحدودية في اليونان وحول نيافيسا على وجه الخصوص، في محاولة للحد من أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يقصدون أوروبا بالآلاف· وتنحدر الغالبية العظمى من المهاجرين من الأفغان والعراقيين والإيرانيين والباكستانيين ومن شمال إفريقيا· وترى السلطات اليونانية أن الخطة الأوروبية لمكافحة الهجرة غير الشرعية جاءت متأخرة، حيث تشكل مدينة نيافيسا -المحاطة بمزارع القطن والثوم والواقعة بين بلغاريا وتركيا وتبعد قرابة 560 كيلومترا عن العاصمة أثينا- بؤرة لبدء المشاكل التي تعانيها أوروبا جراء تدفق المهاجرين غير الشرعيين إليها· وتشير تقديرات السلطات اليونانية إلى اعتقال أكثر من 45 ألف مهاجر غير شرعي في النصف الأول من العام الجاري، غالبيتهم في مدينة نيافيسا والمناطق التي حولها، مما يشكل 90 % من عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين تم اعتقالهم في أوروبا الغربية· ويتم اعتقال حوالي 350 مهاجرا غير شرعي في اليوم الواحد في منطقة وادي إفروس الزراعية حول نيافيسا في اليونان، وفق ما أدلى به الرائد اليوناني أثنانسيوس كوكالاكيس من وزارة الداخلية للصحيفة· ويتخذ المهاجرون غير الشرعيين من تركيا محطة انطلاق إلى أوروبا، حيث تشكل تركيا من الناحية الجغرافية منطقة قريبة من حربين في الجوار، هما الحرب على العراق والأخرى على أفغانستان، وسط اتهامات يونانية لتركيا بتسهيل أمور المهاجرين غير الشرعيين عبر البلاد إلى اليونان، وبكون أنقرة لا تتخذ الإجراءات الرادعة بحقهم·