كشف سبر آراء قام به الديوان الوطني للإحصائيات أن عددا من رؤساء المؤسسات الصناعية أوضحوا أن المواد الأولية ورغم أنها تغطي 80 بالمائة من حاجياتهم الصناعية، غير أن القدرات الإنتاجية سجلت نفاذا في المخزون بنسبة 28 بالمائة، فيما أدت إلى انقطاع في العمل لمدة تزيد عن 30 يوما لأكثر من 44 بالمائة من المؤسسات المعنية بهذا التحقيق· كما كشف ذات المستجوبين أن عامل القدم والصعوبات التي تواجهها الصيانة فإن أكثر من 32 بالمائة من طاقات الإنتاج سجلت عطبا في التجهيزات، مما أدى إلى توقف في العمل فاق 30 يوما لدى أكثر من 52 بالمائة من المؤسسات التي شملها التحقيق الذي قام به الديوان الوطني للإحصاءات، كما أضاف ذات التحقيق أن 75 بالمائة من رؤساء المؤسسات شرعوا في توسيع تجهيزاتهم، وأن 36 بالمائة أكدوا إمكانية تحقيق إنتاج أوفر بتجديد هذه التجهيزات ودون اعتماد وظائف إضافية· وقال ذات الاستطلاع أن الصناعة الغذائية واصلت نموها خلال الثلاثي الثاني 2010 مقارنة بالثلاثي الفارط، حسبما أبرزه تحقيق لسبر الآراء قام به الديوان الوطني للإحصائيات لدى رؤساء المؤسسات، حيث كشف التحقيق الذي يخص نوع النشاط التجاري ووتيرته أن القدرات الإنتاجية مستغلة بأزيد من 75 بالمائة من قبل 62 بالمائة من مؤسسات هذا الفرع ذي القيمة المضافة العالية وإحدى الصناعات الأكثر حركية ضمن الصناعة الوطنية· كما سجلت 22 بالمائة من القدرات الإنتاجية انقطاعا عن العمل لمدة لا تتعدى 6 أيام بسبب أعطاب كهربائية، وذلك بالنسبة ل 88 بالمائة من المعنيين، غير أن التزود بالماء الشروب كان كافيا حسب أغلبية مسؤولي المؤسسات بالقطاعين العام والخاص· يذكر أن الحكومة أقرت مخططا وطنيا لدعم الصناعات الغذائية الذي سيطبق قريبا ويمتد إلى غاية 2014 و الذي ترتكز محاوره الكبرى أساسا على تكامل الإنتاج الوطني وتعويض الواردات وترقية الصادرات ومضاعفة نقاط مساهمة الصناعات الغذائية ب 10 نقاط في الناتج الداخلي الخام الصناعي لتنتقل النسبة من 50 بالمائة في سنة 2009 إلى 60 بالمائة في سنة .2014