يواصل عناصر الجيش الوطني التابعة للناحية العسكرية السادسة بتمنراست عملية مطاردة مجموعة إرهابية خطيرة تسللت إلى حدود جنوب غرب تمنراست من النيجر، وقد أسفرت النتائج الأولى عن تدمير سيارة رباعية الدفع من أصل ثلاث سيارات تمكنت من التسلل إلى الحدود الجزائرية، وقد قامت طائرة هيليكوبتر بمطاردة المجموعة الإرهابية وقصف السيارة التي تم تدميرها· وقالت مصادر ل ''الجزائر نيوز'' إن المجموعة الإرهابية المطاردة متكونة من حوالي عشرة إرهابيين يعتقد أنهم تابعون لما يسمى بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، كما يعتقد أنها كانت بصدد التحضير لتنفيذ عملية إرهابية، لكن المعلومات التي تحصلت عليها قوات الجيش حالت دون ذلك، كما أن الجيش فرض سيطرة كاملة على الحدود الجنوبية من الجزائر تحول دون تمكن العناصر الإرهابية من التحرك فيها، وهو ما دفعها إلى اللجوء لدول مجاورة كمالي وموريتانيا· غير أن العناصر الإرهابية التابعة لما يسمى بفرع الصحراء لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي تحاول تنفيذ بعض العمليات النوعية كالتي حصلت خلال الصائفة الماضية عندما تم استهداف عناصر لحرس الحدود، ثم فرت المجموعة الإرهابية إلى الأراضي المالية· وبهذه العملية تدخل ''خطة تمنراست'' المشتركة بين الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا لمكافحة الإرهاب في منطقة الصحراء والمناطق الحدودية حيز التنفيذ، غداة إنشاء غرفة قيادة عسكرية مشتركة تتولى التنسيق الأمني والاستخباراتي والعسكري على عمليات مكافحة الإرهاب في الساحل وسط غياب ليبي بات يطرح أكثر من سؤال حول حقيقة الدور الليبي في المنطقة· وتضم ولاية تمنراست غرفة القيادة المصغرة للعمليات العسكرية المشتركة لمكافحة الإرهاب وملاحقة القاعدة في منطقة الساحل والصحراء تحت اسم ''لجنة الأركان العملياتية المشتركة''، وفقا ل ''خطة تمنراست'' التي تم الاتفاق عليها، خلال اجتماع قادة جيوش الدول الأربعة الجزائر، النيجر، مالي وموريتانيا في 14 أوت· كما تم إنشاء لجنة عسكرية تتكفل بالإشراف على التنسيق المعلوماتي والعملياتي في كل ما يتعلق بمحاربة الإرهاب وتسيير العمليات والمهمات العسكرية المحتملة ضد تنظيم ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'' والمسلحين وشبكات تهريب السلاح والجريمة المنظمة في المنطقة·