أكد سفير جمهورية العراق لدى الجزائر، عدي الخير الله، أن الاتفاقية الأمنية الموقعة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية أخذت منذ البدء اتجاهاتها التطبيقية على أرض الواقع، وستكون عنوانا لانسحاب جميع القوات الأمريكية من الأراضي العراقية في 31 ديسمبر 2011 دون تباطؤ أو تأجيل· وأدلى سفير العراق بتصريح صحفي بمناسبة مرور عامين على إقرار البرلمان العراقي اتفاقية انسحاب القوات الأمريكية في 27 نوفمبر 2008 أكد فيه أن نوري المالكي رئيس الوزراء، سيركز بعد الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة على تطبيق بنود اتفاقية الإطار الاستراتيجي والانتهاء من تنفيذ بنود الاتفاقية الأمنية التي تنص على سحب جميع القوات الأمريكية من العراق مع نهاية العام المقبل· وقال إن العراق لا يفكر بتوقيع اتفاقيات جديدة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في هذه المجالات، فالاتفاقية الأمنية واضحة في بنودها التي تلزم واشنطن بسحب جميع قواتها العسكرية من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 ديسمبر .2011 وأوضح السفير عدي الخير الله أن جميع القوات الأمريكية التزمت بالانسحاب من المدن والقصيات العراقية في موعد لم يتعد تولي قوات الأمن العراقية كامل المسؤولية عن الأمن في أية محافظة من المحافظات عراقية، وأكملت انسحابها من تلك الأماكن منذ 30 جوان ,2009 وهو اليوم الذي يسميه العراقيون بيوم السيادة· وأشار إلى أن الاتفاقية الأمنية تحرم على الولاياتالمتحدةالأمريكية استخدام أراضي ومياه وأجواء العراق ممرا أو منطلقا لشن هجمات ضد بلدان أخرى· ووصف سفير العراق مبادئ الالتزام ببنود الاتفاقية الأمنية بأنه اعتراف بأداء وقدرات القوات الأمنية العراقية بمختلف صنوفها وقطاعاتها، وهي تتولى المسؤوليات الأمنية في كامل التراب العراقي·