كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين، الهادي خالدي، خلال زيارة عمل وتفقد قادته، أمس الأربعاء، لولاية تيزي وزو، أن الوزارة الوصية بصدد إنهاء مختلف التدابير والإجراءات اللازمة لتسوية أجور العمال على المستوى الوطني، مؤكدا أنها ستُدفع مباشرة بعد الانتهاء من وضع الآليات الخاصة بتطبيق هذا القرار، موضحا أن سبب التأخر في دفعها راجع إلى مشكل تقني سجل على مستوى مكاتب المحاسبة التابعة لمختلف المراكز على المستوى الوطني التي لها استقلالية ذاتية في التسيير· وعبر الهادي خالدي، خلال زياراته الميدانية إلى بعض مراكز التكوين بولاية تيزي وزو، عن غضبه وسخطه الشديدين إزاء الوضعية الكارثية التي تتواجد عليها على غرار مركز التكوين لذراع بن خدة الذي تقدر طاقة استيعابه ب 700 مقعد، وكذا مركز التكوين المهني ببوخالفة، حيث تنعدم فيهما الظروف البيداغوجية الضرورية والملائمة للممتهنين، مشيرا إلى أنه بالرغم المجهودات المبذولة من طرف الوزارة الوصية على القطاع من أجل النهوض به، ورغم الإمكانات المادية الهائلة التي تم تسخيرها بهدف ذلك، إلا أن التجاوزات المسجلة من طرف بعض مدراء هذه المراكز حال دون ذلك، حيث أمهل مسؤولو هذين المؤسستين مدة شهر من أجل تدارك التأخر الذي سجلته أشغال التهيئة والتوسيع ببعض المرافق فيهما· كما قام الوزير بتدشين إقامة داخلية بطاقة استيعاب 120 سرير خلال زيارته للمعهد الوطني للتكوين الواقع بجبلة ببلدية ''واقنون'' والتي كلفت عملية إنجازها غلافا ماليا بقيمة تقدر ب 18 مليون دج، مع إنجاز 3 سكنات، كما أشار إلى ضرورة خلق فضاء تطبيقي للطلبة المتخصصين في الفندقة وذلك بتحويله إلى ''تامدا''، فيما سيتم تحويل هذا الأخير إلى معهد متخصص في الفلاحة لأن المنطقة جبلية ذات طابع فلاحي· كما أشرف المسؤول الأول بالقطاع على تدشين مركز التكوين والتعليم المهنيين على مستوى مدينة ''بوزقان'' الذي تقدر طاقة استيعابه ب 250 مقعد·