تلقت العناصر الإرهابية، مرة أخرى، ضربة موجعة على يد قوات الجيش الوطني، مساء الأحد الفارط، بفقدانه لأحد أمرائه المقربين المعروفين بدمويتهم، ويتعلق الأمر بالإرهابي حبيب مراد المكنى نوح أو المروكي، نسبة إلى أصوله والمنحدر من زموري البالغ من العمر 26 سنة ومرافقه المكلف بالاتصال على مستوى المنطقة الثانية للجماعة الإرهابية عبد السلام سمير المكنى زوبير أبو الذر البالغ من العمر 34 سنة المنحدر من الأخضرية بولاية البويرة· وحسب المصدر الذي أورد الخبر، فإن العملية الناجحة لقوات الجيش جاءت بناء على معلومات مؤكدة تفيد بوجود تحرك إرهابي على مستوى منطقة برج منايل ولقاطة، الذي أضاف أن قوات الجيش نصبت كمينا محكما لإرهابيين كانا على متن سيارة من نوع ''رونو ''9 متجهين من برج منايل إلى لقاطة، حيث قام أفراد الجيش بتطويق جميع المنافذ المؤدية من وإلى لقاطة بالمنطقة المسماة مزرعة بن قريش أو ما يعرف بمنطقة بولفراد، حيث تمت مباغتة العنصرين الإرهابيين في حدود السابعة مساء واللذين حاولا الفرار بعد الرد على قوات الجيش بإطلاق عيارات نارية، إلا أن محاولاتهما باءت بالفشل، حيث تمكن أفراد الجيش من القضاء عليهما· وحسب مصدرنا، فإن الأمر يتعلق بالمكنى نوح الذي التحق بصفوف الجماعة الإرهابية بزموري سنة 2000 بعدما كان عنصر دعم وإسناد، ليتم تحويله من سرية إلى أخرى بعد العمليات الإرهابية التي شارك فيها، على غرار العملية الانتحارية بزموري البحري سنة 2008 وكذا العملية الانتحارية بالثنية، كما كان أحد منفذي عملية اغتيال ضابط الشرطة المختص في مكافحة الإرهاب بزموري سنة 2008 بعد تخطيط من أميره هجرس محمد المكنى الباشاغا، كما شارك في العديد من عمليات الاغتيال التي استهدفت عناصر الدفاع الذاتي بلقاطة والعمليات الأخيرة التي شهدتها الولاية· وأضاف المصدر ذاته أن المكنى زوبير أبو الذر المنحدر من الأخضرية بولاية البويرة جنده المكنى نوح الذي تنقل بين جبال بومرداس وتيزي وزو والبويرة سنة .2006 وأضاف مصدرنا أن قوات الجيش التي قامت بتفتيش سيارة الإرهابيين عثرت على شرائح مختلفة للهواتف النقالة كانا يتصلان بها، بالإضافة إلى أسلحة نارية، سلاحين من نوع كلاشينكوف ومسدسين آليين، وكذا مبلغ مالي يتجاوز المليار سنتيم، يرجح أنها عائدات الابتزاز التي تقوم بها الجماعة الإرهابية· وأشار المصدر ذاته إلى أن المدعو نوح أو المروكي تولى إمارة كتيبة الأرقم خلفا للأمير السابق المكنى خالد أبو سليمان الذي يعتبر الذراع الأيمن لدروكدال· وتجدر الإشارة إلى أن دروكدال فقد في أقل من شهر أربعة أمراء يعتبرون من المقربين إليه، على غرار أمير كتيبة النور بن نبري فاتح المكنى زيد والمكلف بالمالية وإعادة هيكلة كتائب التنظيم الإرهابي إيزة رزقي المكنى أبو جعفر، بالإضافة إلى أمير كتيبة الأرقم والمكلف بالاتصال·