كشف طالبو تأشيرات شنغن على مستوى السفارة الفرنسية أن هذه الأخيرة شرعت في إجراء جديد يتمثل في دمغ الجوازات غير المقبولة بالتأشير عليها بطابع كبير في الصفحة 27 يحمل عبارة تأشيرة مرفوضة، ما خلق موجة غضب واسعة في صفوف طالبي التأشيرة الذين اعتبروا هذا الإجراء بمثابة انتهاك لقدسية جواز السفر الجزائري، مطالبين في ذات السياق تدخلا عاجلا من الخارجية الجزائرية لتسوية الوضع ورد الاعتبار لما أسموه ''إهانة السفارة الفرنسية''· وأبدى المئات من المواطنين الجزائريين تذمرهم من الإجراءات الجديدة، معتبرين هذا الطابع قد حرمهم من الحصول على تأشيرات حتى لدى القنصليات والتمثيليات الدبلوماسية الأخرى التي يضمها فضاء ''شنغن''· وقد وصف لأحد المواطنين المقيمين بولاية البليدة هذا الإجراء بمثابة تلطيخ لجواز سفره، معتبرا أن فرنسا من حقها رفض طلبه كسائح على التراب الفرنسي لكنه ليس من أحقيتها التجرؤ على ''تلطيخ ''جواز سفره· وأضاف ذات الشخص أن جواز السفر وثيقة شخصية خالصة· كما أنه وثيقة رسمية ترمز لدولة مستقلة وذات سيادة كاملة، مشيرا إلى أن ما حدث سبب له حرجا كبيرا وضررا جسيما يصعب رفعهما عند تعاملاته مع دول أخرى التي سترفض لا محالة طلبه عند رؤية الصفحة 27 من جواز السفر· وقد لجأ العديد من طالبي التأشيرات إلى تغيير جوازات سفرهم، رغم عدم انقضاء فترة صلاحياتها، كاحتيال على القانون لطمس الدمغة التي طالت جوازات سفرهم، معتبرين أنه لم يعد من خيار أمامهم لطلب التأشيرة لوجهات أوروبية أخرى، متذرعين في ذلك بفقدان جوازات سفرهم وإعلان عن ضياع للاستفادة من جواز سفر جديد، رغم كون الإجراءات الجديدة غاية في التعقيد· من جهة السفارة الفرنسية، فقد بلغت القائمة بالاتصال على مستوى السفارة ''فورجرون كيم لوان'' القنصل العام بانشغالات المواطنين وقالت إنه سيرد في أقرب الآجال عنها·تأتي الإجراءات الجديدة ولم يمض على تقرير سيماد الكثير من الوقت، وهو التقرير الذي أشار إلى أن الجزائريين في مقدمة المرفوض لهم التأشيرة، وأن القنصليات الفرنسية بالجزائر من أكثر القنصليات رفضا لملفات طلب التأشيرة·