تعتزم الجزائر إنشاء 10 محطات جديدة لتوليد الكهرباء لتلبية حجم الطلب على هذه المادة من خلال رصد مخصصات بواقع ستة ملايير دولار لإنجاح العملية التي تراهن عليها السلطات لسد العجز الفادح في منظومة الاستهلاك، والذي من المنتظر أن يعرف ارتفاعا مع دخول عدد من المشاريع الكبرى مرحلة الاستغلال· وتقوم هذه المشاريع العشرة التي تنوي الشركة الوطنية للكهرباء والغاز إقامتها على رفع قدرة الإنتاج الكهربائي في الجزائر إلى أكثر من 11 ألف ميغاواط، علما أنها تبلغ حاليا 7500 ميغاواط، وتتمثل أبرز المشاريع التي ستنجز في ثلاث محطات لتوليد الكهرباء طاقة كل واحدة منها 1200 ميغاواط، وسيتم إنجازها في إطار شراكات مع مؤسسات أجنبية لها خبرتها في مجالات إنتاج وتوليد وتوزيع الكهرباء· وقد قررت الجزائر بناء عشرة مفاعلات نووية جديدة موجهة لإنتاج الطاقة الكهربائية، وذلك في سياق استعدادها للبحث عن مصدر إضافي لدعم استغلال هذا النوع من الطاقة، وينتظر أن تشرع الجزائر في إنجاز هذا المشروع في فترة لا تتعدى ثلاث سنوات على أقصى تقدير، نظرا لعدم قدرة مؤسسة سونلغاز على توفير الكمية المطلوبة من الكهرباء في المستقبل القريب، حيث فشلت شركة سونلغاز في حل مسألة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، ولجأت إلى تحميل المستهلكين المسؤولية على الرغم من ارتفاع الإنتاج الوطني إلى حوالي 9000 ميغاوات مع دخول محطة كهرباء ''حجرة النص'' التي أنجزتها الشركة الإماراتية ''مبادلة'' للتنمية والشركة الكندية ''أس أن سي لافالان''، مرحلة الإنتاج بداية جويلية الفارط، بطاقة 1227 ميغاوات، حيث تشير الأرقام المتوفرة إلى أن حجم الاستهلاك الوطني للكهرباء في الفترة الممتدة ما بين أفريل وجويلية ,2009 بلغ 2000 ميغاواط من طرف الزبائن الصناعيين والعائلات فقط ''للتبريد''. وارتفع استهلاك الكهرباء بما يفوق 20 بالمائة من 2008 إلى 2009 في العاصمة، و35 بالمائة في جنوب البلاد· ومن المنتظر أن يعرف حجم الطلب السنوي على الطاقة الكهربائية زيادة بنسبة 7 بالمائة، وهي النسبة التي يمكن أن ترتفع بسرعة إلى 10 بالمائة، الأمر الذي دفع بمصالح ''سونلغاز'' إلى الإسراع في تنفيذ مخطط استعجالي بوشر فيه السنة الجارية يتضمن إنتاج 2000 ميغاواط باستثمارات تقدر ب 2 مليار دولار·