أقدمت، أول أمس، تلميذة في السنة الأولى بثانوية أبو العيد دودو بحي بكيرة، ببلدية حامة بوزيان، بولاية قسنطينة، على محاولة انتحار عن طريق رمي نفسها من الطابق الأول، وهي الحادثة التي أثارت حالة من الصدمة والتذمر في أوساط التلاميذ والأساتذة والعمال· التلميذة التي تدرس سنة أولى علوم تجريبية، قامت برمي نفسها من الطابق الأول دون أن تسمع لمحاولات زملائها وأساتذتها للعدول عن هذا الفعل، وقد تم نقلها إلى المستشفى الجامعي متأثرة بجروح بليغة بعد ارتطامها بالأرضية الإسمنتية لساحة الرياضة· وحسب مصادر مقربة من الحادث، أكدت أن التلميذة ألقت بنفسها من الطابق الأول مباشرة بعد حجز أستاذ مادة الرياضة البدنية لهاتفها النقال الذي استعملته أثناء الحصة· وقد استبعدت مصادرنا أن يكون سبب المحاولة هو حفظ الهاتف، حيث أكدت بأن المعنية تحدثت عن أمر الانتحار من قبل مع زميلاتها· أما أستاذ الرياضة، فقال بأن التلميذة طالبت بإعفائها من حصة الرياضة، وسمح لها بذلك لكنها انعزلت جانبا وراحت تتحدث في الهاتف المحمول قبل أن يتدخل ويأخذه منها ليعود لمواصلة الدرس، ليفاجأ بصعودها إلى الطابق الأول والتهديد بالانتحار· وأضافت مصادرنا بأن من كانوا بالساحة حاولوا منعها من رمي نفسها، لكنها لم تنصت إليهم· الحادثة خلفت أجواء غير عادية بالمؤسسة، حيث وجدنا التلاميذ في حالة ذهول وأكدوا بأنهم لا يعلمون السبب الحقيقي لمحاولة الانتحار، لكن منهم من قال بأن زميلتهم لديها مشاكل خاصة، فيما اعتبر الأساتذة ما حصل سابقة خطيرة قالوا بأنها خلفت صدمة كبيرة، وقد اتصلت الإدارة بأولياء التلميذة الذين صرحوا بأنها غادرت المنزل في حالة طبيعية جدا·