دعا الطلبة المعيدون أكثر من مرتين بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار إدارة الجامعة إلى التراجع عن تطبيق الإجراء المتعلق بمنعهم من المشاركة في امتحانات السداسي الأول المقرر إجراؤها الأسبوع المقبل بحجة عدم استفادتهم من التوجيه نحو جامعات أخرى، بينما أكد نائب العميد المكلف بالبيداغوجيا تأخرهم في الاستفادة من إعادة التوجيه وفضلوا المكوث بصفة غير قانونية بالجامعة محملا إياهم مسؤولية ما ينجر عن ذلك· يقضي إجراء منع الطلبة غير المسجلين في القوائم الإسمية من المشاركة في الامتحانات الرسمية الخاصة بالسداسي الأول من السنة الجامعية 2010 -2011 حسب تصريح ممثل الطلبة المعنيين ل ''الجزائر نيوز'' بإقصاء الطلبة الراسبين مرتين وأكثر في الجذع المشترك علوم وتكنولوجيا في النظام الكلاسيكي والمسجلين في نظام ''أل· أم· د'' ممن لم تُسَوَ وضعيتهم ما يعني -حسبه - أن هذه الفئة من الطلبة لم تسجل بصفة نظامية بالجامعة ولم تتم إعادة توجيهها إلى جامعات أخرى· بالرغم من ذلك يلتحق هؤلاء بصفة عادية بالتخصصات المسجلين بها، وقد طالبت هذه الفئة بتسوية وضعيتها عن طريق تسجيلها بالجامعة وفقا لما يسمح لهم بمزاولة الدراسة بصفة عادية، لأن أغلب الجامعات ترفض استقبالهم في حال إعادة توجيههم في الفترة الحالية بسبب انقضاء فترة التسجيلات البيداغوجية وانطلاق امتحانات السداسي الأول خلال الأسابيع القليلة القادمة· من جهته، أكد نائب العميد المكلف بالبيداغوجيا بجامعة هواري بومدين في تصريحه ل ''الجزائر نيوز'' أن هناك فئة قليلة من الطلبة المسجلين في الجذع المشترك علوم وتكنولوجيا بالنظام الكلاسيكي راسبين في السنة الأولى والثانية عدة مرات تم منحهم العام الماضي آخر فرصة للدراسة بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، وتقرر بعد رسوبهم وفقا لما ينص عليه قانون الجامعة إعادة توجيههم، وأضاف أنهم احتجوا عدة مرات قصد الضغط على الأساتذة وإدارة الجامعة ودفعها إلى إعادة النظر في محاضر المداولات والرفع من النقاط التي تحصلوا عليها ليتمكنوا من تحصيل المعدل المطلوب للانتقال، لكن ذلك لم يحدث لأن القانون لا يسمح بتسجيل أي طالب رسب أكثر من مرة، وقال ''أن الطلبة المعنيين كانوا على علم منذ شهر جويلية الماضي وحتى في شهر سبتمبر أي أثناء فترة الامتحانات الاستدراكية أنه لن يسمح لهم بإعادة السنة بالجامعة، وتم اتخاذ كل الإجراءات المتعلقة بتقديم تسهيلات إدارية لتسجيلهم في جامعات أخرى عن طريق رسالة توصية صادرة عن رئيس الجامعة، وبالفعل تمت إعادة توجيه العديد من الطلبة ممن التزموا بهذا الإجراء سواء في النظام الكلاسيكي ونظام ''أل·أم·د'' ليتمكنوا من مواصلة مشوارهم الدراسي، أما بالنسبة للفئة القليلة التي لم تتقرب من الإدارة ليتم إعادة توجيهها، فهي تلتحق بالجامعة بصفة غير شرعية''· بينما تراوح عدد الحالات -حسبه- ما بين 08 إلى 07 حالات سجلت هذه السنة، مشيرا في الوقت ذاته إلى عدم وجود إحصائيات عن عدد الطلبة الذين يزاولون دراستهم بصفة غير شرعية·