شهدت، صباح أمس، جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، نشوب عراك بين طلبة السنوات النهائية الملتحقين بالجامعة وأعوان الأمن بسبب منعهم من دخول الحرم الجامعي بحجة تلقيهم أوامر من الإدارة مفادها منع الطلبة مندخول الجامعة خلال أيام العطلة الربيعية· وقد واجه الطلبة قرار منعهم من دخول الحرم الجامعي، خاصة وأن أغلبهم في السنوات النهائية ومقبلين على التخرج، والتحاقهم بالجامعة خلال أيام العطلة تمليه الضرورة بحكم أنها المكان الوحيد الذي يمكن من خلاله أن يجتمع الطلبة بالأساتذة المشرفين على مشاريعهم البحثية قصد تلقي توجيهات حول مذكرات نهاية الدراسة والقيام بالبحوث اللازمة التي تندرج في هذا الإطار بالرفض، مما أدى إلى نشوب صراع بين الطلبة والأعوان القائمين على مراقبة المدخل الرئيسي للجامعة· ويفيد تصريح أحد الطلبة ل ''الجزائر نيوز'' أن طلبة السنوات النهائية تفاجأوا بقرار الإدارة القاضي بمنعهم من دخول الجامعة وغلق أبوابها أمامهم بحكم أن هذا الإجراء يتنافى مع ما كان معمولا به سابقا، وأنه من حق الطالب أن يستفيد من خدمات المكتبة الجامعية خلال العطل الفصلية، حيث لا يسمح إلا لطلبة جامعة التكوين المتواصل من الدخول، معتبرا أن ما قامت به الجامعة يندرج في إطار الصعوبات التي تعرقل مسار إنجاز الطلبة لمذكرات تخرجهم· ومن جهته، نفى مستشار رئيس جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا مكلف بالبيداغوجيا، الدكتور بودلة، في تصريحه ل ''الجزائر نيوز''، توقف الجامعة عن نشاطها خلال عطلة الربيع، حيث أكد أن طلبة السنوات النهائية في مقدمتهم طلبة السنة الثالثة ليسانس، والرابعة والخامسة ماجستير وطلبة الدكتوراه من المفترض أن يكونوا على دراية تامة بالقوانين التي تسير بها الجامعة، مرجعا سبب منعهم من الدخول إلى عدم حيازتهم على تصريح أو إذن بالدخول من الإدارة، حيث كان يفترض بهم التقرب من إدارة الكليات التي ينتسبون إليها لتسجيل أسمائهم وفقا للنظام المعمول به· وتطبيقا لما تنص عليه الإجراءات التنظيمية المعتمدة بجامعة هواي بومدين للعلوم والتكنولولجيا، فإن الطلبة المعنيين كان يفترض بهم القيام بهذا الإجراء قبل الانطلاق الرسمي للعطلة الربيعية حتى يتسنى لهم الالتحاق بالجامعة دون إشكال يذكر·