دفعت الاحتجاجات الأخيرة شركات التأمين الناشطة بالجزائر إلى حث المتعاملين الاقتصاديين إلى التأمين ضد مخاطر أعمال الشغب وتخريب الممتلكات الناتج عنه· في هذا الحوار يتحدث الرئيس المدير العام لشركة ''أليانس للتأمينات'' عن سبل تحسيس المتعاملين الاقتصاديين· الملاحظ أن أغلب المتعاملين الاقتصاديين غير مؤمّنين ضد أعمال الشغب والتخريب الناتج عنه، هل تعتقدون أن الأمر راجع لانعدام التحسيس بهذه المخاطر؟ فيما يخصنا، وبصفتنا شركة تأمين، فإننا نقدم عروضا تؤمن المتعاملين الاقتصاديين من مخاطر مثل هذه الأعمال الاحتجاجية التي تصاحبها أعمال الشغب والتخريب، على اعتبار أن هذا النوع من التأمين يضمن تعويض الخسائر، غير أن أغلب المتعاملين يرفضون هذه العروض مخافة دفع مبالغ إضافية· وفي هذا الصدد، يمكننا ذكر بنك ''بي أن بي باريبا''، التي ما إن مستها بعض وكالتها موجة التخريب حتى اتصل بنا القائمون على البنك من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لتعويضها وهو ما قمنا به، على اعتبار أنهم من الزبائن الذين اتخذوا التأمين ضد أعمال الشغب والتخريب· للإجابة على سؤالكم، يمكنني التأكيد على أننا بمجرد وقوع تلك الخسائر باشرنا في الاتصال بعملائنا من أجل التأكيد على أهمية مثل هذه التأمينات، الجدير بالذكر أنها غاية في الأهمية في العالم وفي أوروبا على عكس ما يحدث عندنا· كيف تتم عمليات التعويض، سيما إذا ما علمنا أنه عادة ما يتم التشكي من تباطؤ عملية التعويض؟ في المقام الأول، لا بد من تحديد جرد خبرة، لتحديد قيمة التعويضات، بمجرد صدور تقرير الخبرة نقوم بتعويض زبائننا في أفضل الآجال، فإمكانيات تسمح بتعويض كبار المتعاملين، بدءا بالصناعيين، وكلاء السيارات، التجار ··· الخ· هل هناك آليات تسمح لكل المتعاملين الاقتصاديين من تدارك وتعويض انعدام التأمين الذي يحمي من التخريب عن أعمال الشغب؟ ليس على علمي، اللهم إذا قامت الدولة باتخاذ تدابير في هذا السياق للحد من حجم خسائر المتعاملين الاقتصاديين الذين لم يقوموا بالتأمين من هذا النوع· هل لديكم حصيلة مؤقتة عن حجم الخسائر المسجلة عقب أعمال الشغب والتخريب الذي تلاه؟ بالفعل، قامت الجمعية الوطنية للتأمين وإعادة التأمين بتجميع حصيلة كل شركات التأمين للوقوف على حجم الخسائر المسجلة بفعل الأحداث التي شهدتها البلاد في الأيام الماضية، فيما يخصنا ''أليانس للتأمينات'' سجلنا خسائر تقدر -حسب التقييم الأولي- بحوالي 700 مليون دينار، مع العلم أنها قيمة مؤقتة، إذ سنحصل على الحجم الحقيقي للخسائر مع نهاية الأسبوع·