أكد الرئيس المدير العام لشركة " أليانس للتأمينات " السيد حسن خليفاتي أن القرار الحكومي الذي يلزم شركات التأمين لرفع رأسمالها إلى حدود 3.5 مليار دج محددا مهلة أقصاها سنة واحدة كان قرارا فجائيا وغير مدروس اتخذ دون قتح باب الاستشارة والحو ار مع الفاعلين الأساسيين في القطاع لكن رغم ذالك أوضح خليفاتي أن مؤسسته تجندت وتدرس حاليا العديد من البدائل من أجل التكيف و التأقلم مع المعطيات الجديدة. وفي حوار خص به " الأمة العربية " تحدث المسؤول الأول في الشركة عن أهم نتائج الشركة في غضون العام المنقضي وأهم خطوط العمل خلال العام الجاري مقدما مؤشرات جد إيجابية رغم محيط العمل المعقد والصعب . أجرى الحو ار : ع.داو د الأمة العربية : برأيكم ما هي البدائل و الحلول التي من المحتمل أن تلجأ اليها مؤسستكم للتكيف مع القرار الأخير الذي يلزم مؤسسات التأمين لرفع رأسمالها وهل ترون أن سنة واحدة كافية للتكيف مع المستجدات الأخيرة على الصعيد التشريعي ؟ خليفاتي حسن: في البداية أود أن أقدم بعض الملاحضات أنا في رأيي القرار كان فجائيا وزعزع قطاع التأمين بشكل عام وهو لا يشجع على العمل إطلاقا كان من الأجدر أن تعكف الحكومة على فتح قنوات الحوار مع الفاعلين الأساسيين في القطاع واستشارتهم في ملف هم أول المعنيين به كنا على سبيل المثال ننتظر حل مشكل اعتماد الوكلاء العامون وتوظيف الأموال وأيضا ملف المدرسة المتخصصة في التأمين الذي ما يزال حبيس الإدراج وكذا مشكل تسعيرة السيارات من جانب المسؤولية المدنية ( متو سط التسعيرة 15 أورو سنويا وهي أقل تسعيرة في منطقة المتوسط عموما ونجد أن تسعيرة المسؤولية المدنية هي 1 دج و2.7 دج تعو يض للأضرار هذا ليس منطقي في نظرنا كل هذه الملفات وأخرى كنا ننتظر حسمها لضبط الأمور وترتيب القطاع بما يخدم مصالح المواطن الزبون بالدرجة الأولى لكن للأسف فو جئنا بقرار كان آخر ما نتوقعه . بالنسبة للبدائل شركة " أليانس للتأمينات" ضبطت العديد من الحلول ودرست أكثر من أرضية عمل أولها منح الضو ء الأخضر للمساهمين لضخ سيولة نقدية إضافية في رأسمال الشركة ثاني البدائل يتمثل في إمكانية فتح رأسمال الشركة للمتعامليين الوطنيين والبديل الثالث يتمثل في اقتحام البورصة خصوصا وأن قانو ن المالية 2010 يشجع عمليات البورصة حيث يعفي متعاملي البورصة من شركات ومؤسسات من الضرائب لمدة عشر سنو ات . الحقيقة أننا تلقينا طلبات من شركات تأمين عالمية للدخول في رأسمال الشركة لكن هذا الخيار ليس الأنسب حاليا ويؤجل إلى ما بعد رفع رأسمال الشركة . الأمة العربية : ماهو تقييمكم العام لمحيط المنافسة في السو ق الداخلي للتأمينات ؟ خليفاتي حسن : أريد أن أشير في هذا الصدد أن المنافسة في الجزائر تراهن على السعر وتضعه ضمن أولو ية الأولويات لتحفيز العملية التجارية نحن في ألييانس للتأمينات لدينا نظرة مغايرة حيث نراهن على مستوى الخدمات والجودة و عزيز ثقة الزبون والمحافظة عليها وفي هذا الصدد نكثف جهودنا من أجل تحسين نوعية الخدمات و تطويرها أكثر، وفي هذا الصدد أطلقنا منذ الفاتح من الشهر الجاري مشروع الشبكة المعلوماتية في كل نقاط البيع ل" ألييانس للتأمينات " وأيضا نستعد مع بداية شهر مارس المقبل فتح مركز للتكوين لفائدة إطارات الشركة لتحسين أدائهم وفقا للمعايير العالمية المعمول بها في قطاع التأمينات . باختصار نحن نراهن على الخدمات وهذا ليس معناه أننا لا نراعي السعر وضبطه أيضا كمحفز . الأمة العربية : هل لنا أن نعرف ماهية العقود التي أبرمتها شركتكم خلال العامين الماضيين 2008 و 2009 ؟ خليفاتي حسن : أؤكد لكم أن مجمل العقود التي أبرمت في إطار تأمين الشركات 2008 جددت في 2009 وتجدد في 2010 هذا الأمر يعكس الثقة الكبيرة التي يضعها فينا المتعاملون الناشطون في مختلف القطاعات بالنسبة للخو اص 65 بالمائة من العقود التي وقعت في 2008 جددت وفي 2009 ارتفعت النسبة لتصل إلى 85 بالمائة هذه الأرقام في نظرنا مشجعة وتدفعنا للعمل أكثر ونتوقع في العام الجاري 2010 أن تكون سنة مهمة ومربحة خصوصا في قطاع التأمين على الإشخاص . الأمة العربية : نلاحظ حسب حصيلة المجلس الوطني للتأمينات CNA لسنة 2009 أن القطاع حقق أرقاما مهمة ما هي حصيلة أداء أو بالأحرى حصة ألييانس للتأمينات " من هذه الحصيلة وما هي توقعاتكم بالنسبة للعام الجاري 2010؟ خليفاتي حسن : حسب أرقام المجلس الو طني للتأمينات فإن القطاع عمو ما حقق نسبة نمو تقدر ب 12 بالمائة في 2009 وبالنسبة لشركتنا فقد حققت نمو ب 85 بالمائة و انتقل رقم أعمال " أليانس للتأمينات" من 1.670 مليار دج في 2008 إلى 2.850 مليار دج في 2009 بعد أن كانت تو زقعاتنا بالنسبة للعام الأخير 2009 أن يبلغ رقم الأعمال حدود2.2 مليار دج كما أن حصة شركتنا في السو ق المحلي تعادل 4 بالمائة هذه الأرقام في نظري مشجعة و محفزة. بالنسبة لسنة 2010 نتو قع تحقيق رقم أعمال ب 3.5 ملياردج . الأمة العربية : يمر العالم حاليا بأزمة مالية تحولت إلى أزمة اقتصادية شاملة سمتها الإنهيار المتوالي للبنو ك وانكماش نمو الاقتصاد العالمي هل لنا أن نعرف الاحتياطات التي اتخذتموها لمواجهة مخاطر محتملة خصو صا وأن شركتكم تؤمن قروض البنو ك ( قروض المؤسسات لدى البنوك ) ؟ خليغاتي حسن : نحن نمتلك سياسة إعادة تأمين حازمة وصارمة على المستو ى الخارجي الاحتياط الأول يكمن في اختيار وانمتقاء وبشكل دقيق الشركات التي تكون في منأى عن المخاطر بمعنى أقل عرضة للأزمات حيث نتعامل مع شركات محصنة ماليا وقو ية وفي هذا الصدد أود أن أشير الى أن أليانس للتأمينات " غيرت استراتيجياتها في 2010 من حيث سياسة إعادة التأمين وفعلا أعطينا الأولوية لشركة إعادة التأمين CCR التي منحناها قرابة 35 بالمائة من المحفظة. الأمة العربية : ما هو عدد وكالات التي تحصيها " أليانس للتأمينات " حتى 31 ديسمبر 2009 ؟ خليفالتي حسن: حو الي 90 وكالة على المستوى الوطني وأود أن أأشير إلى أن في 2009 جمدنا توسيع الشبكة لأسباب استراتيجية لاننا ببساطة كنا بصدد التحضير لإطلاق النظام المعلوماتي الجديد الذي أصبح عمليا منذ الفاتح جانفي الجاري لذلك أرى أن جهودنا في العام 2010 سينصب من جديد على فتح وكلات تجارية جديدة عبر ولايات القطر الو طني . الأمة العربية : ما هي مؤشرات " أليانس للتأمينات " بالنسبة لسوق التأمينات خلال العام الجاري 2010 ؟ خليفاتي حسن : بصراحة أراها إيجابية ومشجعة رغم المعطيات التي تطبع المحيط العام للسوق خلال العام الجاري " أليانس للتأمينات " بصدد التحضير ل 4 ورشات مهمة ومستعجلة أولها ورشة رفع رأسمال الشركة وفقا للقانو ن الجديد وثاني الورشات تتمثل في ورشة التكو ين المستمر ( رفع الطاقة العمالية من 370 عامل إلى حدو د 500 عامل ) والورشة الثالثة متابعة النظام المعلوماتي الجديد . كما لا ننسى أن 2010 سيكون عام الانطلاق في البورصة و سنكون إن شاء الله من الأو ائل . بالنسبة لأرقام مشتركي الشركة نسجل في 2009 150 ألف زبون ( التأمين على السيارات ) و 150 ألف قروض أخرى و 5 آلاف شركة ( صغيرة و مهن حرة ....) و 120 ألف مشترك في خدمة المساعدة " خدمة السيارات "..