برأت، مساء أول أمس، محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس ثاني امرأة تمثل أمامها بتهمة عدم الإبلاغ عن جماعة إرهابية في القضية التي يتابع فيها 16 إرهابيا في حالة فرار من بينهم أمير التنظيم الإرهابي دروكدال عبد المالك المكنى أبو مصعب عبد الودود وأمراء آخرون كأمير كتيبة النور بن نبري فاتح المكنى زيد، الذين أدينوا بالإعدام غيابيا عن جناية تأسيس جماعة إرهابية مسلحة والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وحمل سلاح ناري، وأدانت في القضية ذاتها إرهابي مصور سرية أولاد عيسى ب 15 سجنا نافذا عن جناية تأسيس جماعة إرهابية مسلحة والمشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وحيازة سلاح ناري وذخيرته، فيما قضت ب 18 شهر حبسا نافذا لسبعة متهمين عن جناية تمويل جماعة إرهابية مسلحة وعدم الإبلاغ عنها وعام حبسا نافذا للمتهم الثامن (ف· م) عن التهمة ذاتها· وقائع القضية -حسبما دار في جلسة المحاكمة- تعود إلى 7 مارس 2009 حينما سلم الإرهابي (ش·أ) البالغ من العمر 24 سنة نفسه لمصالح الجيش بمنطق أولاد عامر ببرج منايل حاملا معه سلاحه من نوع كلاشينكوف به 43 رصاصة ومبلغ مالي يقدر ب 59 مليون سنتيم سرقه من أمير سرية أولاد عيسى واقنوني نور الدين المكنى حسن التي كان ينشط بها، وعلى إثر استغلال الإرهابي كشف عن جماعة الدعم والإسناد التي كانت تنشط معهم بكل من أولاد عيسى، بغلية ودلس، حيث صرح المتهم أنه التحق بصفوف الجماعة الإرهابية في جوان 2005 حيث كان ينشط بمنطقة أزوران ثم إعكوران بتيزي وزو، حيث تدرب لمدة ستة أشهر على استعمال مختلف الأسلحة النارية، بعدها حوّل إلى تيفزيرت قبل أن ينتقل إلى واد الحمام بتيزي وزو خلال جويلية 2007 تحت إمارة الأرهابي دروكدال عبد المالك، وصرح أنه شارك في الهجوم الإرهابي الذي استهدف عناصر الدرك الوطني بإعكوران، حيث كلف بنقل الجرحى، كما قام بنقل إرهابيين مصابين إلى معسكر تال الحجرة، وفي أكتوبر 2007 حوّل إلى سرية بغلية بولاية بومرداس، حيث كلف في 15 فيفري 2008 بتصوير عملية اغتيال ثلاثة جنود في حاجز مزيف بمنطقة دروازة بأولاد عامر من طرف الإرهابيين أمير كتيبة النور بن نبري فاتح المكنى زيد، أمير سرية أولاد عيسى بقال كريم المكنى فريد، أمير سرية زموري هجرس محمد المكنى الباشاغا و10 إرهابيين آخرين، وأضاف في تصريحاته أنه في شهر فيفري من سنة 2009 قرر التخلي عن العمل المسلح وسلم نفسه لمصالح الأمن رفقة سلاحه وكاميرا من نوع سوني، وقال الإرهابي إنه دل مصالح الأمن على أماكن الجماعة الإرهابية، حيث تمكنت من استرجاع أجهزة إعلام آلي وكاميرا، كما كشف عن هوية جماعات الدعم الموقوفين منها زوجة الإرهابي قاموم محفوظ الذي كان يتردد على منزله لزيارة زوجته ومنحها مبالغ مالية، وفي إحدى زيارات الإرهابي لزوجته وقع اشتباك أمام منزله، حيث قضي على الإرهابي ساكر سفيان الذي كان يؤمّن الحراسة للإرهابي قاموم الذي صرحت زوجته أنه قضي عليه منذ سبعة أشهر واعترفت بزيارة زوجها الإرهابي لها في العديد من المرات، في حين نفى المتهمون العشرة الذين أغلبهم لهم أقارب منخرطين في الجماعة الإرهابية، تمويلهم لهذه الأخيرة بمختلف المعلومات عن تحركات مصالح الأمن، أو تزويدها بالمؤونة الغذائية أو شرائح الهواتف النقالة وبطاقات التعبئة·