أدانت محكمة جنايات العاصمة، الخميس الفارط، كل من المتهمين (م. ر) و(م. م) ب 3 سنوات سجنا نافذا بعد متابعتهم بجناية تشجيع وتمويل الجماعات الإرهابية، وهذا بعدما تم ضبطهما متلبسين بنقل المؤونة إلى الجماعات الإرهابية الناشطة بالبليدة على مستوى منطقة الأربعاء، وجاء هذا الحكم بعدما التمس النائب العام عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا و500 ألف دينار غرامة نافذة في حق المتهم (م. ر) و8 سنوات حبسا نافذا مع الغرامة نفسها في حق المتهم الثاني. بالرجوع إلى وقائع القضية، فهي تعود إلى تاريخ 28 جانفي 2010 عندما تم ضبط المتهمين من قبل عناصر الجيش الوطني على مستوى الطريق الرابط بين البليدة ومنطقة الأربعاء وبحوزتهما كمية من المواد الغذائية التي كانا بصدد نقلها إلى الجماعات الإرهابية بالمنطقة. فبناء على ما جاء في قرار الإحالة، فإن المتهمين انتقلا بتاريخ الوقائع إلى منطقة ''بوشرا حيل'' بولاية المدية من أجل استخراج شهادة ميلاد شقيقة المتهم (م. م) المصححة من قبل محكمة العمايرية، لكن في طريق عودتهما سلكا الطريق الرابط بين الجزائروالمدية مرورا بالبليدة إلى منطقة الأربعاء وتابلاط، حيث قاموا بشراء المؤونة، وفي طريق العودة تلقى المتهم (م. ر) اتصالا هاتفيا من إرهابي طلب منه الانتقال إلى منطقة حددها هو، لكن تم إلقاء القبض عليهما من قبل عناصر الجيش الذين حوّلوهم إلى عناصر الأمن والاستعلامات للتحقيق معهم في القضية. وبتاريخ 7 فيفري تم تقدمهم أمام نيابة محكمة الحراش التي تابعتهم بجناية تشجيع وتمويل الجماعات الإرهابية. لكن خلال جلسة المحاكمة أنكر كل من المتهمين التهمة الموجهة إليهما، وفندا التصريحات التي جاءت في محاضر الضبطية القضائية.